نقابة تدق ناقوس الخطر حول الوضع الصحي بدمنات وتدعو المدير الجهوي للتدخل
عبر المكتب الإقليمي للنقابة المستقلة للممرضين بأزيلال عن قلقة إزاء الوضع الصحي المتدهور بالإقليم عامة، وظروف العمل الكارثية التي تشتغل بها الأطر الصحية بمستعجلات دمنات بشكل خاص.
وقالت النقابة، في بيان، إن مستعجلات دمنات تفتقر لأدنى الشروط الأساسية التي تخول لها تقديم خدمات صحية ذات جودة لساكنة تعاني منذ سنوات من تردي الوضع الصحي والتي استبشرت خيرا بعد تشييد مؤسسة إستشفائية جديدة (مستشفى القرب دمنات)، للقطع مع مسلسل التنقل لعقود لأقرب مؤسسة استشفائية تبعد بأزيد من 80 كيلومتر أغلب طرقها منعرجات، وفق تعبير البيان.
وسجل المصدر ذاته غياب التفاعل الجاد والمسؤول حول المشاكل اليومية للأطر الصحية من طرف الإدارة سواء الإدارة المحلية للمستشفى أو الإدارة الإقليمية، والتسيير العشوائي لمصالح المستشفى من طرف الإدارة المحلية.
وقالت النقابة إن الموسسة الاستشفائية التي تعمل بها الأطر الصحية مهددة بالسقوط، وابوابها مكسرة تسهل ولوجها من طرف مل من “هب ودب”، فضلا عن الغياب المتكرر لرجال الأمن الخاص.
واضافت الهيئة النقابية ذاتها أن مصلحتي المستعجلات والولادة تعرف غياب المعدات البيوطبية والأدوية وعلى سبيل المثال لا الحصر الغياب المتكرر للأكسجين، على حد ما جاء في البيان.
وذكر النقابة المستقلة غياب أحد الشروط الأساسية من أجل استمرار العمل بنظام الحراسة وهي الوجبات الغذائية الأساسية للأطر الصحية المداومة، وكذلك الوجبات الغذائية اللازمة للمرضى لشهور عدة، فلضا عن قلة الموارد البشرية وخاصة التمريضية منها التي تلبي حاجيات الحراسة وكذا إجلاء المرضى.
وزاد البيان : “وفي ظل غياب الإدارة المحلية والإقليمية، ومن أجل إبراء ذمته فإن المكتب الإقليمي لأزيلال يطالب المدير الجهوي بالتدخل العاجل والفوري من أجل توفير الشروط الأساسية التي تخول للأطر الصحية تقديم خدمات صحية تليق بالساكنة قبل أن يتطور الوضع لما لا يحمد عقباه”.
وختمت النقابة بيانها بمناشدة جميع الهيئات والفعاليات المدنية من أجل الترافع على الوضع الصحي الكارثي بدمنات، معلنا احتفاظه بحق الدفاع والترافع عن الأطر التمريضية والوضع الصحي بالمنطقة بكافة الوسائل المتاحة والمشروعة.