دراسة تكشف حجم مديونية النقل السياحي وعدد المستفيدين من “إقلاع” و”أوكسجين”
قدرت دراسة أجرتها الفيدرالية الوطنية للنقل السياحي بالمغرب حجم الديون التي عجزت مقاولات القطاع عن أدائها بحوالي 60 مليار سنتيم، وفق ما أكده الكاتب العام للفيدرالية محمد بامنصور في حديث مع جريدة “العمق”.
وأفاد بامنصور أن الدراسة التي أجرتها الهيئة التي يرأسها خلصت إلى رقم تقريبي لحجم الديون التي مازال قطاع النقل السياحي عاجزا عن أدائها بسبب استمرار أزمة جائحة “كورونا”، والتي تم الوصول إليها بعد إحصاء ديون ما يزيد عن 500 شركة، والتأكد من 200 أخرى لم تحصل على القروض.
الدراسة التي حصلت جريدة “العمق” على نسخة منها، سجلت أن عدد الشركات التي مازالت لم تؤد ديونها كاملة يبلغ عددها 517 شركة نقل سياحي، في ذمتها 1272 ملف قرض تقليدي(Classique) و516 قرض إيجار(Leasing).
أما قيمة القروض التي تم إحصاؤها في الدراسة فقد وصلت إلى ما مجموعه 158,5 مليون درهم في قروض الإيجار، و138,6 مليون درهم في القروض التقليدية، فيما يصل مجموع مديونة الشركات الـ517 ما مجموعه 297,1 مليون درهم.
الدراسة ذاتها أبرزت أنه من بين 1670 شركة تشتغل في قطاع النقل السياحي لم يستفد من مشروعي “أوكسجين” و”إقلاع” الذين أطلقتهما الحكومة لدعم الشركات لمواجهة تداعيات جائحة “كورونا” سوى 110 شركات فقط، حصلت على ما مجموعه 28,93 مليون درهم.
وتنقسم الشركات المستفيدة من المشروعين المذكورين إلى 63 شركة استفادت من “إقلاع” بما مجموعه 5,75 مليون درهم، و47 شركة استفادت من “أوكسجين” بما مجموعه 16,64 مليون درهم، فيما استفادت شركات قروض أخرى بقيمة 6,53 مليون درهم.
وخلصت الدراسة إلى أن المتوسط الإجمالي للمديونية قطاع النقل السياحي يبلغ حوالي 108 آلاف درهم للمركبة الواحدة بالنسبة للقروض التقليدية، و307 ألاف درهم للمركبة بالنسبة لقروض الإيجار.