مغامرات “إنديانا جونز” السينمائية تنتهي في العاصمة العلمية للمملكة
انتهت إدارة الإنتاج المشرفة على فيلم مغامرات عالم الآثار الشهير “إنديانا جونز” من تصوير المشاهد السينمائية الخاصة بمدينة فاس، حيث استغرقت عملية التصوير ما يناهز شهرا ونصف الشهر.
وبدأت الاستعدادات التقنية واللوجستيكية لتصوير هذه “الملحمة السينمائية” في الخامس من يونيو المنصرم، ثم انطلقت التدريبات الأولية لطاقم التصوير في أوائل شهر أكتوبر، قبل أن تشرع شركة الإنتاج المشترك بين المغرب وأمريكا في التصوير الفعلي لجميع المشاهد السينمائية في السابع عشر من الشهر عينه.
وجرى تصوير أحداث الفيلم الشهير بالعديد من الأحياء التاريخية بمدينة فاس، من بينها حي الملاح وباب السمارين وساحة باب بوجلود، وذلك بمشاركة الممثل الأمريكي العالمي هاريسون فورد الذي يجسد الشخصية الأسطورية “إنديانا جونز”.
وأفاد مصدر مسؤول من داخل شركة الإنتاج بأن “الصيغة الخامسة من الموسوعة إنديانا جونز ستكون الأكثر روعة، نظراً إلى المغامرات الجديدة التي تطبع الفيلم، خاصة الجزء الذي صُورت مشاهده السينمائية بالمغرب، بفعل فرادة أماكن التصوير الخارجية المدهشة”.
وأوضح المسؤول عينه أن “الفيلم أعطى حقنة كبيرة للاقتصاد المحلي بالعاصمة العلمية بعد الكساد الذي أصابها جراء تداعيات جائحة كورونا، حيث ساهم في توفير قرابة 7 آلاف منصب شغل مؤقت في صفوف مهنيي السياحة والفندقة والنقل والتمثيل”.
ونجح المغرب في استقطاب منتجي الفيلم الأمريكي العالمي بعد منافسة كبيرة مع الهند والبرتغال، على أساس أن أحداثه يتم تصويرها بالعديد من المدن العالمية، بينها “دبلن” بإيرلندا، و”صقلية” بإيطاليا، بالإضافة إلى “استديوهات باينوود” التي سيُستأنف فيها تصوير مشاهد هذا العمل في بداية مارس من العام المقبل.
وأورد المركز السينمائي المغربي أن مغامرات “إنديانا جونز” تنضاف إلى سلسلة الإنتاجات الدولية الكبرى التي تم تصويرها في المغرب، من قبيل “جيمس بوند” و”جايسون بورن” و”مهمة مستحيلة” و”صراع العروش”، مسجلا أن “نجاح المغرب وجاذبيته كفضاء كبير للتصوير راجع إلى المناظر المتنوعة التي يزخر بها وإضاءته الاستثنائية”.
وأوضح المصدر ذاته أن شخصيات الفيلم سيتقمصها، إلى جانب هاريسون فورد، كل من وولر بريدج (فليباغ)، وبويد هولبروك (لوجان)، وشاونيت رينيه ويلسون (المقيم)، وتوماس كريتشمان (المنتقمون: عصر أولترون).