تكوين يقرب التجارة الإلكترونية من شباب خريبكة

حظي 45 شابا وشابة بمدينة خريبكة، من ضمن أزيد من 400 مترشح ومترشحة، بالمشاركة في حصص تكوينية بشقيها النظري والتطبيقي حول التجارة الإلكترونية، من أجل ضبط مختلف المعارف والمهارات والأبجديات الكفيلة بإنجاح المقاولات والمشاريع التي تعتمد على الرقمنة والشبكة العنكبوتية.

وجاءت الدورة التكوينية بعدما قامت Act4community التابعة للمجمع الشريف للفوسفاط بنشر استطلاع للرأي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من أجل تحديد اهتمامات الشباب ونوعية التكوينات التي يأملون توفّرها بمدينة خريبكة، ما جعل موضوع “التجارة الإلكترونية” في مقدمة المواضيع التي أشار إليها المتفاعلون مع الاستبيان.

وبناء عليه، أطلقت Act4community برنامجا تدريبيا في مجال “التجارة الإلكترونية”، بشراكة مع Digitalify، ما أسفر عن استقبال أزيد من 400 طلب من الشابات والشبان الراغبين في المشاركة في هذا البرنامج التكويني، قبل أن يتم حصر لائحة المستفيدين، كخطوة أولية، في 45 مشاركا بناء على معايير مضبوطة لإنجاح البرنامج.

وحرص مسؤولو Digitalify على تقسيم المشاركين في التكوين إلى 3 أفواج، وتسطير برنامج لتقديم مختلف الخطوات التي تساعد الشباب على إنجاح مقاولاتهم الحديثة عبر التجارة الإلكترونية، إضافة إلى تنظيم حصص تطبيقية لتحفيز المشاركين على مباشرة أنشطتهم التجارية على أرض المواقع والشروع في تحقيق المداخيل.

وأشار المنظمون إلى أن الدورات التكوينية التي جرى تنظيمها إلى حدود الساعة، واستفاد منها 45 شخصا فقط، ستعقبها دورات وتكوينات أخرى؛ وذلك في إطار برنامج النهوض بروح المقاولة الحديثة لدى شباب خريبكة، ومواكبة وتشجيع حاملي المشاريع المبتكرة وخلق مناخ اقتصادي محلي مستدام ومتكامل.

أشرف ماء العينين، أحد المستفيدين من التكوين، قال: “كنت من المحظوظين للمشاركة في هذه الدورة التكوينية في التجارة الإلكترونية، حيث استفدنا الشيء الأكثير من الأخَويْن أحمد وأمين زرزور، بالنظر إلى تجربتهما الكبيرة في مجال التجارة الإلكترونية”، مؤكدا أن ما تعلمه في التكوين وطبقه على أرض الواقع مكنه من “تحقيق مدخول ذاتي”.

وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الدورة التكوينية كانت غنية بالمعطيات والمعارف التي يحتاجها الشباب الراغبون في ممارسة التجارة الإلكترونية، وكل ما يتعلق بكيفية إنجاحها وتطويرها انطلاقا من المنصات الرقمية الخاصة بهذا المجال”.

بدوره قال سليم الحلاوي، أحد المشاركين في التكوين: “كنت مجرد مبتدئ في التجارة الإلكترونية بمعناها البسيط والمحدود، قبل أن أخوض غمار المشاركة في هذه الدورة التكوينية التي زودتنا بمختلف حاجياتنا المعرفية والمهارية لإنجاح مشاريعنا”، مشددا بدوره على أنه حقق مداخيل مالية وسجل أرقاما ما كان يحلم بها قبل التكوين.

وأضاف الشاب ذاته، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية: “الاستفادة كانت كبيرة مع المؤطرَيْن اللذيْن ساعدانا على حل المشاكل التي تعترض كل مبتدئ للوصول إلى مبتغاه، وهي مناسبة لدعوة مختلف الشباب إلى التفكير الإيجابي والبدء ولو برأسمال بسيط، من أجل التدرج في تحقيق أهدافه في مختلف المجالات التي تعتمد على الأنترنيت”.