جميع الأخبار في مكان واحد

عصبة تدعو لعدم التساهل مع بيدوفيل خمسيني

أوقفت عناصر الضابطة القضائية بالمنطقة الإقليمية للشرطة بوزان، بناء على شكاية تقدمت بها أسرة طفل قاصر، شخصا يبلغ من العمر حوالي 55 سنة، للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بالتحرش ومحاولة استدراج الطفل المذكور بهدف اغتصابه.

وفي تفاصيل الواقعة، أورد المكتب الإقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بوزان، في بلاغ له، أن الخمسيني المتهم توجه، قبل أيام، إلى دكان في ملكية أسرة الضحية القاصر متحججا برغبته في اقتناء مشتقات الحليب رغم علمه المسبق بأن المحل متخصص في منتجات غذائية أخرى، قبل أن يطالب المتهم الطفل برقم هاتفه بدعوى أنه قد يحتاج إلى بعض الحاجيات لمنزله.

وأكد البلاغ الحقوقي، الذي توصلت به هسبريس، قيام المتهم بالاتصال بالضحية مطالبا بلقائه على انفراد؛ الأمر الذي أثار الريبة والشك والخوف في نفسية القاصر، مما اضطره إلى إخبار أسرته التي طلبت منه تسجيل المكالمة في حالة إن تكرر الاتصال.

وأوردت العصبة الحقوقية أنه في اليوم الموالي اتصل المتهم بالضحية مجددا يطلب منه لقاءه نواحي المدينة في منطقة خلاء، شارعا في استمالة الطفل باستعمال كلمات من قبيل (أنت زوين، وبوكوس) وإيحاءات أخرى توحي برغبته في ممارسة الشذوذ على القاصر.

وقال التنظيم الحقوقي إن فعل التحرش ثابت في حق المتهم، كما أن محاولة استدراج القاصر كان الهدف منها هو ممارسة الشذوذ وكلها قرائن مسجلة بالمكالمة الهاتفية، كما أن ضبط القاصر مع المتهم داخل سيارته من طرف الشرطة يثبت حالة التلبس في هذا الملف.

وتساءل المكتب الإقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بوزان حول سلامة الإجراءات القضائية في هذا الملف، خصوصا متابعة المتهم في حالة سراح رغم كل القرائن سالفة الذكر، رافضا كل المحاولات الرامية إلى تشويه أسرة الضحية القاصر لممارسة الضغط عليها وإجبارها على التنازل.

كما نوه المكتب الحقوقي بجرأة الطفل القاصر وأسرته في فضح مثل هذه الممارسات الخطيرة والشاذة، مطالبا بـ”عدم التساهل مع مرتكبي هذه الجرائم والأفعال الشاذة مهما كان الفاعل ومكانته”.

جدير بالذكر أن النيابة العامة المختصة قررت متابعة الشخص الخمسيني المتهم في حالة سراح مع كفالة قدرها خمسة آلاف درهم، مع تحديد تاريخ الـ27 من شهر دجنبر الجاري للنظر في هذه الملف.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.