بعد احتراق مقرها المركزي.. العدل والإحسان تواسي النهضة التونسية
أعربت جماعة العدل والإحسان عن مواساتها لحركة النهضة التونسية على إثر حادث احتراق مقرها المركزي، أول أمس الخميس، مخلفا شهيدا وعددا من المصابين.
وقالت الجماعة في بلاغ إن نائب أمينها العام، فتح الله أرسلان، أجرى اتصالا هاتفيا بالشيخ راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة التونسية مواسيا قيادة الحركة وأعضاءها وكل محبيها في مصابهم.
وبحسب البلاغ، فقد عبر أرسلان باسمه واسم الجماعة قيادة وأعضاء عن التأثر العميق جراء ما حدث، سائلا المولى عز وجل أن يفيض رحمته على الشهيد الذي قضى في الحريق ويشفي المصابين، ويجعل الحادث آخر الأحزان على الحركة والبلد.
ويوم الخميس، اندلع حريق في المقر المركزي لحركة النهضة بالعاصمة التونسية اليوم الخميس، وأعلنت الحركة على إثره وفاة أحد منتسبيها جراء الحادث.
وقالت النيابة العامة التي فتحت تحقيقا في الحادث، إن التحريات أظهرت أن شخصا أضرم النار بجسده في الطابق الأول لمقر حركة النهضة.
من جهتها، كشفت وزارة الداخلية عن المعطيات الأولية التي توصلت إليها، وأعلنت إصابة 18 شخصا جراء الحريق.
وفي المقابل، قال رئيس حركة النهضة ورئيس البرلمان راشد الغنوشي إن الشخص الذي قالت النيابة إنه أضرم النار في جسده هو “شهيد آخر من شهداء النضال، من أجل تحرير تونس من الظلم والدكتاتورية والفساد والتهميش، وضحية أخرى من ضحايا الفقر”.
وأضاف الغنوشي خلال ذهابه إلى المستشفى لزيارة علي العريض نائب رئيس الحركة، الذي أصيب في الحادث، “رحم الله سامي. لقد أمضى أكثر من 10 سنوات في السجن مناضلا ضد الاستبداد والدكتاتورية”.
وتابع “لكنه -وبعد أكثر من 10 سنوات- لم ينل أي تعويض، ولم ينل الحد الأدنى من الكرامة رغم أن مؤسسة الحقيقة والكرامة والعدالة الانتقالية أصدرت مقررات لصالحه، لكنها ظلت حبرا على ورق ولم تفعّل”.