“كاليدونيا الجديدة” ترفض الاستقلال عن فرنسا.. وماكرون يعلن بداية فترة انتقالية
أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الأحد، أن “فترة انتقالية” ستبدأ في كاليدونيا الجديدة بعدما رفض الناخبون فيها بأغلبية ساحقة مقترح الاستقلال، مضيفا أن “فرنسا أجمل” مع بقاء جزر المحيط الهادئ كجزء منها .
وقال الرئيس الفرنسي: “بدأت فترة انتقالية. خالية من الخيار الثنائي “نعم” أو “لا”، يجب علينا الآن بناء مشروع مشترك، مع الاعتراف بكرامة الجميع واحترامها”، مضيفا “أن فرنسا أجمل الليلة لأن كاليدونيا الجديدة قررت أن تبقى جزء منها “.
وحقق رافضو استقلال كاليدونيا الجديدة عن فرنسا فوزا ساحقا في استفتاء أجري الأحد، في هذه الأراضي الواقعة في المحيط الهادئ، لينتهي بذلك مسار عملية طويلة لمحاولة إنهاء الاستعمار بدأت قبل ثلاثين عاما في هذه الأراضي الاستراتيجية في المحيط الهادئ.
وأوردت قناة “ان سي لا بروميير” التلفزيونية، أنه بعد فرز 84 بالمائة من الأصوات، تبين رفض 96 بالمائة لاستقلال هذا الأرخبيل الاستراتيجي عن الجمهورية الفرنسية.
وتميز هذا الاستفتاء الثالث والأخير بامتناع قياسي عن التصويت بعد دعوة الاستقلاليين إلى تجنب الاقتراع.
ويشكل هذا الاستفتاء خطوة حاسمة في عملية بدأت في 1988 باتفاقات ماتينيون في باريس التي كرست المصالحة بين الكاناك السكان الأوائل لكاليدونيا الجديدة، والكالدوش أحفاد المستوطنين البيض بعد سنوات من التوتر وأعمال العنف.
وكاليدونيا الجديدة، هي تجمع خاص تابع لفرنسا يقع في أوقيانوسيا في جنوب غرب المحيط الهادئ على بُعد 1210 كم من أستراليا، ويشمل الأرخبيل كلاً من جزيرة “غراند تير”، وهي الجزيرة الرئيسية في الأرخبيل، وجزر “لوايوتيه” وجزر “شسترفيلد” التي تقع في بحر المرجان، وأرخبيل “بيليب” وجزيرة “الصنوبر” وعددا من الجزر النائية.
ويطلق سكان كاليدونيا الجديدة على جزيرة “غراند تير” اسم “لو كايو” أي الحصاة، حيث تبلغ مساحة أراضي كاليدونيا الجديدة 18 ألف و576 كيلومتراً مربعاً، وبلغ عدد سكانها 268,767 وفقاً لتعداد أغسطس 2014.
ويتألف سكان كاليدونيا الجديدة من مزيج من شعب الكاناك (السكان الأصليون لكاليدونيا الجديدة)، وسكان من أصول أوروبية (من الكالدوش وفرنسيو الأراضي الفرنسية)، وشعوب بولينيزية (هم في معظمهم من الواليسيين)، وسكان من جنوب شرق آسيا، إلى جانب أقليات ترجع جذورها إلى الأقدام السوداء وجزائريي المحيط الهادئ.