فوضى حافلات ألزا الإسبانية تُحول طنجة إلى غابة و متضررون يُحملون العمدة المسؤولية
كل يوم، وفي أوقات الذروة تشتعل شهية سائقي حافلات النقل العمومي لشركة “ألزا” بعاصمة البوغاز طنجة ، ليسجلوا أرقاما قياسية في زمن الرحلة من شارع محمد الخامس وشارع باريس وصولا إلى “إيبيريا” أمام المدرسة الإسبانية.
صور لانتهاكات ومخالفات لا يصدقها العقل، سرعة جنونية وقطع للإشارات الضوئية، وهي تضيء ملتهبة باللون الأحمر المحظور مروريا.
مباريات غير معلنة بين سائقي هذه الحافلات، من يصل أولا، ومن يلتقط الراكب بسرعة، ومن يسجل رحلة بأقصر زمن ممكن، تراهم بأم عينيك يلتقطون الركاب من جوانب الطرقات والحافلات متحركة، ودون مراعاة لأدنى آداب وشروط السلامة المرورية، وبينها مئات من المركبات تموت قلوب سائقيها رعبا جرّاء الفوضى المرورية.
فوضى ربما وقوعها ليس محصورا بمنطقة إيبيريا كما توضح “الصور”، فأينما أفردت نظرك في شوارع طنجة، فحدث بلا حرج عن فوضى واستهتار، وهي مظاهر تعم أرجاء المدينة.
فرغم صدور قرار ولائي يقضي بعدم مرور الحافلات من البولفار إلا أنها غير مبالية بالقرار، وتظل مصرة على خنق الحركة المرورية بشكل خطير، الأمر الذي يجعل من المواطنين المارين بسياراتهم يستغرقون وقتا طويلا من “البولفار” نحو إيبيربا، مع العلم أن هذا الشارع هو المفضل لدى الطنجاويون، كونه يتوفر على متاجر ومحلات ويمر عبر سور “المعكازين” كمتنفس سياحي ومنظر بانورامي، لكن مع الإختناق الذي تسببه الحافلات تصبح رحلة الخمس دقائق أشبه برحلة عذاب تصل لنصف ساعة ويزيد.
كما لا تلتزم حافلات شركة “ألزا ” الإسبانية ، بنقل العدد الذي تسمح به السلطات بناء على الإجراءات الاحترازية التي أملتها جائحة كورونا، وأن جلها، يعرف اكتظاظا وتكدسا رغم إجراءات حالة الطوارئ الصحية، حيث يتضح تراخي الشركة الإسبانية مع كورونا ، الذي لا زال نشيطا في المغرب ولم يتم القضاء عليه بعد في ظل تسجيل العشرات من المصابين كل يوم.
السؤال الذي يطرح بإلحاح، ويبدو أن الوقت حان للإجابة عنه، من يحمي شركة “ألزا”، أو بالأحرى من يقف خلفها لتفعل ما تشاء في مدينة البوغاز، وتجعل من حركة المرور فيها جحيما لا يطاق ، .