“البرد القارس” بخنيفرة يعتني بـ27 ألف شخص
وضعت سلطات خنيفرة برنامجا عمليا لمواجهة البرد القارس خلال الموسم الشتوي 2021/2022، سيهم حوالي 50 دوارا على مستوى تسع جماعات قروية لساكنة تقدر بحوالي 27 ألف نسمة، من ضمنها 7425 طفلا، و4444 شخصا مسنا، و29 شخصا بدون مأوى، قد يحتاجون عناية ذات طابع إنساني، فضلا عن 191 امرأة من النساء الحوامل.
ولتنزيل هذا البرنامج التشاركي بين مختلف المصالح المعنية، كشفت سلطات خنيفرة أنه تم إحصاء 24 نقطة صالحة لهبوط طائرات الهليكوبتر، كما تمّ إعداد عدد من المؤسسات التعليمية وتوفير مجموعة من الأسرة وتهيئة مرافق صحية، مشيرة إلى أن الأسر المعنية ستحتاج ما يقارب 4000 طن من خشب التدفئة.
وعلى الصعيد الصحي والإنساني، وفرت مصالح الصحة بخنيفرة 22 من الأطر الطبية لهذه المهمة، و32 سيارة إسعاف و30 وحدة متنقلة، كما برمجت 12 قافلة طبية متنقلة، وهيأت مديرية التعاون الوطني مؤسسة لاستقبال وإيواء الحالات المستعجلة.
ومن أجل ضمان تدخل استعجالي فعال وناجع، أوضحت سلطات خنيفرة أنه سيتم الاعتماد على تجربة الأقطاب التي بدأ العمل بها السنوات الفارطة، والتي تتمحور حول قطب اللوجستيك والآليات بإشراف من مديرية التجهيز، حيث تم إحصاء 48 من الآليات القابلة للتعبئة، وقطب التدخلات الإنسانية والمستعجلة بتنسيق مع مصالح الوقاية المدنية، ثم قطب الخدمات الصحية والوحدات المتنقلة بتدبير من المديرية الإقليمية للصحة.
ويعتبر المخطط العملي للحد من آثار موجة البرد، أداة قوية وأساسية لتنسيق الجهود والتدخلات، حسب القطاعات وتحديد الأولويات؛ إذ إنه يحدد بدقة مهام كل المتدخلين لتدبير ومواجهة موجة البرد والثلوج، ولتدارس الإجراءات والتدابير الاستباقية الكفيلة بفك العزلة عن الساكنة القروية والجبلية.