جميع الأخبار في مكان واحد

أكاديمية المملكة المغربية تعرض “سمبورا” احتفاء بمكانة القارة الإفريقية

عرفت أكاديمية المملكة المغربية، اليوم الأربعاء، تقديم السلسلة الأدبية الإفريقية “سمبورا”، التي تديرها الأديبة ربيعة مرشوش ورأت النور في يناير 2021.

وتم خلال هذا الحدث، تقديم كتاب جماعي بعنوان: “ماهي إفريقيا؟̎ .. أفكار حول القارة الإفريقية وآفاقها، ورواية للجامعي والروائى البوروندي Juvénal Ngorwanubusa بعنوان: “أنا أحتفل، إذن أنا موجود”، يناقش فيها إشكالية الأصالة والحداثة ببوروندي.

وقال عبد الجليل لحجمري، أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة المغربية، في كلمة له بالمناسبة: “إن إفريقيا، ولكي تحافظ على تراثها الثقافي والفكري وإثرائهما، تحتاج إلى جهود جميع أبنائها لتعزيز التعاون بأبعاد متعددة وآفاق رحبة، ذلك أن إفريقيا كانت وستظل قارة اليقظة والتحدي والأمل”.

وأضاف: “بهذا ندرك مغزى القصد من معنى أفق إفريقيا، الذي لا يعني إلا التطلع لفهم مصير مشترك يتجاوز كل الحدود الجغرافية والإيمان بالقواسم الثقافية والحضارية المشتركة”.

وأكد لحجمري أن اللقاء الذي تم تنظيمه اليوم، “ليس فقط احتفاء بصدور كتاب وإن كان المقام يقتضي ذلك، بل إنه مناسبة لتأكيد، والأمر لم يعد يحتاج إلى ذلك، مدى الاهتمام الذي يوليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أيده الله ونصره، لإفريقيا باعتبارها قارة المستقبل”.

وتابع متحدثا عن أهمية إفريقيا بأنها “تزخر بالعديد من الإمكانيات البشرية والاقتصادية والجيو-سياسية، كما تشهد مسارات للتنمية تمنحها في بعض الشؤون موقع الريادة فيما اتصل بالسياسات الحكيمة للاقتصادات الصاعدة بالرغم من الصعوبات والتجاذبات المحلية والقارية”.

وذكر لحجمري بكون إفريقيا “منطقة ذات أثر وازن في العلاقات الدولية، وفي العمل الدؤوب من أجل بلورة استراتيجيات متوازنة، تسعى لضمان إعادة التوزيع العادل للثروات، والمعارف والعلوم والتكنولوجيا والابتكار”، وقال: “بهذا الاعتبار، يمكننا فهم مستقبل إفريقيا في ظل التحولات العالمية المتجددة دوما وتأثيراتها على المجتمعات والأفكار”.

أما عن الكتاب الذي تم تقديمه اليوم، فقال لحجمري: “إنه مرجع لا محيد عنه لكل باحث يهتم بدراسة واقع وآفاق إفريقيا وما تعرفه من تحولات باتت تسائلنا جميعا لتجاوز ما يمكن أن يحمله مستقبلها من خشية وتأزم يفرضهما عالم مركب الأبعاد يطرح أمامنا جملة من المخاوف، وفي الآن ذاته قدرا كبيرا من الآمال التي نلتقي حول بعضها اليوم لمواصلة حوار يغني مكتسباتنا الثقافية المشتركة بما هي مصدر ثراء بعيدا عن كل تنافر قيمي متصلب”.

الكتاب هو عصارة جهد فكري لـ 22 كاتبا اشتركوا في تأليفه، رجالا ونساء، ينتمون لإفريقيا أو من الجالية الإفريقية، وعلى رأسهم Eugène Ebodé وربيعة مغوش.

وجاء في مقدمة الكتاب التي حرّرها لحجمري: “إن تسمية إفريقيا هو بالفعل مشروع ساهم في إعداده 21 كاتبا اجتمعوا قصد تأليفه. تبدو المهمة سهلة من الوهلة الأولى، لكن هيهات فكل مدعو للحديث عن إفريقيا يشعر بشُحٍ في الكلام عنها بل وحتى في الهواء والتنفس. يسعدني جدا أن يكون لهذا الكتاب إسهامات أخرى، فهو يحتوي في طياته على موضوع لا ينضب”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.