هل تتجه نيسان نحو الاستثمار في المغرب بعد إغلاق مصنعها في برشلونة؟
أفادت مصادر إعلامية إسبانية أن شركة نيسان قد وضعت حداً لقصة بدأت في أوائل الثمانينيات بشراء اليابانيين لمجموعة من الأسهم في Motor Ibérica ومع بدء تصنيع نيسان باترول في عام 1983 ، وهي سيارة دفع رباعي قوية.
وحسب ذات المصادر فإن تاريخ مصانع نيسان في برشلونة يعود إلى عام 1923 عندما افتتحت شركة فورد مصنعاً في 149 أفينيدا إيكاريا ديل بوبلينو في برشلونة
وأضافت ذات المصادر أنه في عام 1967 ، انتقلت Motor Ibérica إلى المنطقة الحرة في برشلونة مما أدى إلى ظهور مرافق نيسان الحالية ، حيث تم تصنيع مثل هذه النماذج للعلامة التجارية اليابانية مثل باترول لمدة 18 عامًا.
هذا وجاء قرار نيسان، بعد سلسلة من المشاكل التي واجهها نشاطها التجاري، معتبرة القرار ليس بالسهل كونه يؤثر على المئات من العمال الذين قضوا سنوات في الاشتغال داخل الشركة.
وفي ظل قرار نسيان تظل وجهتها المحتملة خارج إسبانيا متجهة نحو المغرب، كون المغرب قد أصبح منذ مدة وجهة مفضلة لعدد من المستثمرين والشركات العالمية الكبرى، والذي يعود بالأساس إلى اليد العاملة المنخفضة التكاليف، وتحول المغرب إلى قبلة هامة لشركات السيارات الأوروبية والآسيوية، عبر إقامة نقاط لتصنيع وتجميع المركبات في سوق واعدة، شهدت تطورا متسارعا منذ مطلع الألفية الجديدة.
هذا وتبلغ الطاقة الإنتاجية للسيارات في المغرب، 500 ألف سيارة في مصنعي “رونو” في طنجة والدار البيضاء، بينما تتجه “بيجو” نحو مضاعفة إنتاجها بالقنيطرة من 100 ألف إلى 200 ألف سيارة هذا العام.
ويتوفر البلد على 10 منظومات صناعية مرتبطة بصناعة السيارات، تتعلق بالأسلاك الكهربائية والميكانيك والبطاريات والمقاعد وإطارات السيارات، في محاولة لتحقيق منظومة متكاملة تمكن من تصنيع سيارة مغربية بنسبة 100 بالمئة.
وللمملكة المغربية قصة نجاح في صناعة السيارات، باتت معها أكبر منتج للسيارات في إفريقيا، وثالث أكبر منتج عالميا بعد الصين والهند، بإنتاجها سيارة كل دقيقة ونصف، وفق تصريح لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني.