إدارة بايدن تصنف الجزائر ضمن “قائمة المراقبة” لانتهاكها الجسيم للحريات الدينية
صنفت الولايات المتحدة الأمريكية، الأربعاء، الجزائر على قائمة المراقبة الخاصة للحكومات التي شاركت في “الانتهاكات الجسيمة للحرية الدينية أو تغاضت عنها”.
وقال أنتوني بلينكين، وزير الخارجية الأمريكي، قي بيان له، إن بلاده أدرجت الجزائر إلى جانب دول جزر القمر وكوبا ونيكاراغوا، ضمن لائحة الدول التي ارتكبت أو تغاضت عن “انتهاكات جسيمة للحرية الدينية”، تبعا لتوصية من اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية.
كما أشار المتحدث ذاته إلى أن بلاده صنفت أيضا دول بورما والصين وإريتريا وإيران وكوريا الشمالية وباكستان وروسيا والسعودية وطاجيكستان وتركمانستان، كدول ذات اهتمام خاص لمشاركتها أو لتسامحها مع انتهاكات “ممنهجة ومستمرة وجسيمة للحرية الدينية”.
ولاحظت المفوضية الأمريكية أن “الدستور الجزائري الجديد، الذي تم تبنيه في أعقاب الاحتجاجات المدنية الشعبية، يمثل “تآكلًا جديدًا” لاحترام الحرية الدينية في الجزائر، “التي لها تاريخ طويل من قمع واضطهاد الأقليات”، مشيرة إلى أن الدستور الجديد “يثير مخاوف جدية بشأن مستقبل الحرية الدينية في هذا البلد”.
وحسب القانون الأمريكي، يجب على الدول المدرجة في هذه القائمة السوداء اتخاذ اجراءات لرفع التهديدات للحرية الدينية أو مواجهة عقوبات، حيث شدد، بلينكن، أن الولايات المتحدة ستواصل الضغط على جميع الحكومات لمعالجة أوجه القصور في قوانينها وممارساتها ولتعزيز محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات.
بالمقابل، أكد بلينكن أن وزارة خارجيته صنفت أيضا “حركة الشباب” و”بوكو حرام” و”هيئة تحرير الشام” و”الحوثيين” و”تنظيم الدولة”، و”داعش” في الصحراء الكبرى وفي غرب إفريقيا وجماعة “نصر الإسلام والمسلمين” و”طالبان” ككيانات تشكل مصدر قلق خاص.
يشار إلى أن اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية، هي هيئة فيدرالية من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، أنشأها “كونغرس” الولايات المتحدة لمراقبة وتحليل والإبلاغ عن التهديدات التي تتعرض لها الحرية الدينية الدولية، حيث يقدم توصيات السياسة الخارجية إلى الرئيس ووزيرة الخارجية والكونغرس.