لجنة مختلطة تعاين مرافق ملعب الحارثي
يبدو أن معضلة حرمان نادي الكوكب المراكشي لكرة القدم من إجراء مقابلاته بملعب الحارثي تسير نحو الحل، وذلك بعدما حلت لجنة ولائية مختلطة بهذه المعلمة الرياضية التاريخية التي احتضنت لحظات كتبت من ذهب، أمس الثلاثاء، للوقوف على جاهزيتها ومعاينة جميع مرافقها.
وخلال هذه الزيارة التي تعتبر الخامسة من نوعها، عقب زيارات سابقة خلال الموسم الرياضي الماضي، عاينت اللجنة المختلطة، المكونة من مسؤولين من السلطة المحلية وولاية أمن مراكش، ملعب الحارثي وقامت بزيارة تفقدية لجميع مرافقه، لإعداد ملف سيقدم للجهات المسؤولة من أجل إيجاد حل عاجل لهذا الملعب المغلق منذ سنوات، والذي خصصت لإصلاحه ميزانية ضخمة من المال العام.
وجاء هذه التحركات بعد نهاية مرحلة الذهاب التي حصد خلالها فريق الكوكب المراكشي لكرة القدم 4 نقاط فقط، الشيء الذي لم يعشه النادي منذ تأسيسه، ما يستدعي تدخل كل الجهات والأشخاص الذاتيين لإنقاذ “فارس النخيل” المهدد بمغادرة القسم الوطني الثاني والنزول إلى قسم الهواة.
ويعاني نادي الكوكب المراكشي لكرة القدم من أزمة خانقة جعلته يصارع الدورات منذ انطلاق البطولة، رغم مجهودات المكتب المديري الذي تجند لدفع ما قضت به الجامعة الدولية لكرة القدم (فيفا) بعدما رفع لاعبون وأطر تقنيون دعاوى للمطالبة بمستحقاتهم، ما حرم الفريق من تأهيل اللاعبين والمدربين خلال السوق الصيفي والشتوي.
وتأتي مبادرة فتح ملعب الحارثي للتقليل من حدة الأزمة المالية التي يشكو منها الفريق الأول للمدينة الحمراء، الذي لم يعد قادرا على تحمل التكاليف المالية الباهظة للتدريب واللعب بالملعب الكبير لمراكش، التي أثقلت كاهله وأرهقته وكانت سببا في الوضعية المزرية التي يعيشها.
وكان “فارس النخيل” ينتقل إلى مدن جهة مراكش، كابن جرير واليوسفية وقلعة السراغنة، لاستقبال ضيوفه، بعيدا عن جمهوره، ما دفع البرلماني طارق حنيش إلى طرح سؤال كتابي بمجلس النواب، وجهه إلى الوزير المكلف بقطاع الرياضة، حول أسباب إغلاق ملعب الحارثي، وموعد فتحه في وجه الأندية والفرق المراكشية، ومن ضمنها فريق الكوكب المراكشي لكرة القدم.
ولمناقشة الحلول الممكنة للخروج من عنق الزجاجة، قرر المكتب المديري لفريق الكوكب المراكشي لكرة القدم عقد جمع عام يوم 7 يناير الجاري، لكن السلطة المحلية بالجماعة القروية واحة سيدي إبراهيم، التابعة لعمالة مراكش، رفضت السماح بعقد هذا الجمع العام بسبب الجائحة.