فاعلون بالعيون يقاربون علاقة الاستثمار بالشباب
اختتمت، اليوم الخميس، فعاليات الندوة الجهوية الأولى حول “الاستثمار بالجهة بين الفرص والإكراهات” بعدد من التوصيات، أبرزها خلق نوع من الالتقائية بخصوص البرامج الاستثمارية بين مختلف المتدخلين التنمويين المحليين من مؤسسات عمومية وخاصة.
وفي هذا الصدد قالت فاطمة كركوب، رئيسة جمعية “الطموح للنساء المقاولات بالمغرب”، إن “الندوة الجهوية حول الاستثمار تأتي في غمرة تخليد الشعب المغربي ذكرى عيد الاستقلال المجيد، وذكرى المسيرة الخضراء المظفرة، والتي نشط محاورها ثلة من الفاعلين الاقتصاديين والتنمويين من مختلف المؤسسات ذات الصلة بموضوع الاستثمار والتنمية الاجتماعية”.
وأضافت الفاعلة الاقتصادية، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “المتدخلين بالندوة الجهوية تناولوا بالدرس والتحليل سلسلة من المواضيع استعرضت سبل حفز الشباب على خلق استثمارات ذاتية والاشتغال بجدية لإنجاحها، مع التنويه بضرورة ضمان تسهيل القطاع البنكي في تمويل الاستثمارات الصغرى والمتوسطة”.
وبناءً على خلاصات أشغال الملتقى، أشارت كركوب إلى أن المشاركين أجمعوا على ضرورة “التأسيس لمرصد محلي يتولى تتبع سير إقامة المشاريع الاستثمارية للمقاولات الصغرى والمتوسطة، ورصد العقبات التي تحول دون استمراريتها”، إلى جانب اتفاقهم على حماية الملكية الفكرية الخاصة بالمشاريع الاستثمارية التي يتقدم بها صغار حاملي المشاريع.
كما خلص الملتقى إلى “توجيه التكوينات في مجال التربية والتكوين، وكذا في التكوين المهني باتجاه تعزيز الفكر المقاولاتي، مع تطوير التكوينات في القطاعات التي تتوافق والموارد الطبيعة المتاحة جهويا في سبيل تذليل الصعاب المرتبطة بالتمويلات للمشاريع الاستثمارية الصغرى والمتوسطة”.
يذكر أن الملتقى الفكري، الذي احتضنته قاعة الندوات دار الثقافة بالعيون على مدى يومين، نُظم من طرف جمعية “الطموح للنساء المقاولات بالمغرب”، بشراكة مع ولاية جهة العيون الساقية الحمراء، من خلال تنشيط ندوات فكرية وعلمية ناقشت مواضيع عدة تعنى أساسا بالقضايا ذات الصلة بالتمويل والتسويق، والإكراهات التي تعترض المستثمرين الشباب والتعاونيات، بحضور خبراء وباحثين من شتى المجالات.