“مبادرة الحزام والطريق” زخم جديد للشراكة الاستراتيجية الصينية-المغربية
كاب 24-و م ع:
كتبت صحيفة “بوغليد” البلغارية أن توقيع اتفاقية “مبادرة الحزام والطريق” بين المغرب والصين يضفي زخما جديدا على الشراكة الاستراتيجية الصينية- المغربية.
وتعليقا على التوقيع يوم 5 يناير الجاري على الاتفاقية المتعلقة بخطة التنفيذ المشترك “حزام واحد، طريق واحد” بين المغرب والصين، سلطت الصحيفة الإلكترونية الضوء على الشراكة الصينية- المغربية في مختلف المجالات، مبرزة أن “المملكة تعد شريكا مهما للصين، بعد أن تبنت الجيل الخامس Huawei، وكونها من بين الدول الأولى في العالم التي تفوقت في التلقيح ضد “كوفيد-19” بفضل لقاح “سينوفارم”.
وبعدما أكدت على العلاقات متعددة الأوجه القائمة بين الرباط وبكين، سواء على المستوى التجاري أو السياسي، سجلت الصحيفة البلغارية التي نشرت إلى جانب المقال صورة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الصيني شي جين بينغ، أن “المغرب يتقاسم مع الصين وجهة نظرها بشأن السيادة الوطنية وعدم التدخل”.
ولفتت الصحيفة إلى أن الصين تعتبر المغرب شريكا ذا مصداقية، لما يتمتع به من موقع استراتيجي يسمح له بتصدير السلع والخدمات إلى أوروبا، وخاصة الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط.
واستحضرت، في هذا الصدد، أهداف اتفاقية “الحزام والطريق”، والمتمثلة في إنجاز المشاريع المتعلقة بإنشاء موانئ بحرية وجوية جديدة لتسهيل حركة البضائع داخل البلاد وخارجها، وإقامة مشاريع مشتركة في مختلف المجالات (المجمعات الصناعية والطاقية)، مؤكدة أن المغرب أصبح مركزا إقليميا للتجارة الصينية، ما يتيح الوصول إلى سوق القارة الإفريقية.
واعتبرت الصحيفة أن المغرب، الذي يقع في مفترق طرق العديد من مناطق العالم، يوفر أيضا للصين فرصة لتعزيز تجارتها مع أوروبا ودول البحر الأبيض المتوسط، مبرزة أن بكين استوعبت استراتيجية المغرب.
وخلصت الصحيفة إلى أنه “ليس من المستغرب أن يكون توقيع مخطط تعاون موسع ومتعدد الأوجه مع المغرب في إطار مبادرة الحزام والطريق من أولى الالتزامات الدبلوماسية للصين سنة 2022”.