المدارس الجماعاتية تحاول تجويد العرض التعليمي في بوادي تطوان
ساهمت المدارس الجماعاتية في الرقي بالعرض التربوي بالوسط القروي وتجاوز عدد من الإكراهات والتحديات التي تفرضها المنظومة التربوية في المناطق القروية النائية، وذلك عبر تجاوز الفرعيات المشتتة والمتفرقة التي كانت سائدة بين الجبال، والتي كانت تفرض على المتمدرسين قطع مسافات طويلة في رحلات محفوفة بالتقلبات المناخية ووعورة التضاريس.
المثال هنا من المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بإقليم تطوان، التي رفعت التحدي لتجويد العرض المدرسي بالوسط القروي من خلال توطين 7 مدارس جماعاتية حديثة وذات جودة عالية، تضم مطاعم مدرسية وملاعب رياضية ووحدات للتعليم الأولي، بالإضافة إلى خدمات النقل المدرسي، وذلك في إطار تنفيذ البرنامج المتعلق بتوسيع شبكة المدارس الجماعاتية، وفق ما أورده فؤاد ارواضي، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بتطوان.
وقال المسؤول التربوي الإقليمي، في تصريح لهسبريس، إن “المدارس الجماعاتية كان لها تأثير إيجابي فيما يخص تجويد التعلمات بالجماعات المعنية من خلال تجميع الفرعيات والقضاء على الأقسام المشتركة، وتوفير أجواء ملائمة للتعلم بالوسط القروي عبر تخفيف أعباء التنقل على التلاميذ وتوفير خدمات الإطعام وغيرها”.
ويراهن المتحدث على هذه النوعية من المشاريع قصد ترشيد استعمال البنيات التحتية التربوية، والحد من ظاهرة الهدر المدرسي، خصوصا في صفوف الفتيات، وخفض نسب التكرار والانقطاع والتغيب في صفوف المتمدرسين، وغير ذلك من العراقيل.
وأشار المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة إلى استمرار توسيع شبكة هذا النوع من المدارس، مستحضرا وجود 6 مدارس جماعاتية قيد الإنجاز سترفع العدد إلى 13 مدرسة جماعاتية بإقليم تطوان.
وأفاد ارواضي بأن برمجة هذا النوع من المدارس “تخضع لدراسة وتخطيط مسبق ودقيق يراعي معطيات الخريطة المدرسية وإمكانية تجميع التلاميذ من الدواوير”.
وأكد المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة أن إقليم تطوان تمكن من تعميم السلك الثانوي بكافة جماعات الإقليم بفضل اتفاقية تأهيل المجال الاقتصادي والاجتماعي الموقعة أمام الملك محمد السادس، بالإضافة إلى برنامج تقليص الفوارق المجالية بالوسط القروي.