سبعة مغاربة بسطوا أسماءهم في مجال العلوم والبحث عالميا
في زمن النقاش العمومي او في دائرة القرار، حول ظاهرة هجرة الأدمغة المغربية نحو الخارج، والتي بموجبها فقد المغرب عدة طاقات فكرية كان من الضروري الاستفادة منها، بعد أن سهرت الدولة على تكوينهم العلمي في مدارسها ومعاهدها وجامعاتها، وكذلك ما يقابله من اوراش كبرى أطلقتها المملكة من أجل تنمية البلاد ومحاولة وضع المغرب في مصاف الدول النامية والتي تشكل تأهيل الطاقات البشرية والاستفادة المحور الأساسي.
جريدة ” هبة بريس” تقدم سبعة أسماء بصمت أسماءها في مجال العلوم والتكنولوجيا بينهم نساء ورجال .
– كوثر حفيظي
ولدت حفيظي بالرباط عام 1972، وهي خريجة جامعة محمد الخامس؛ شعبة الرياضيات/الفيزياء.
نالت درجة الدكتوراه في الطاقة الذرية من جامعة باريس الجنوبية بفرنسا عام 1999.
… وهو العام ذاته الذي رحلت فيه إلى الولايات المتحدة، حيث ستبصم على مسار بحثي حافل، بأزيد من 140 ورقة علمية في تخصصها: “الكوارك” و”الغلوون” اللذان يعدان أصغر العناصر الذرية.
اهتمت كوثر منذ طفولتها بالأسئلة المتعلقة بالكون. تقول في حوار لـ سي إن .إن ” : “عندما كنت صغيرة، كنت أسأل والدي من هو الله… أنا معجبة بالكون، وأتساءل من أين أتينا ولماذا تسير الأمور هكذا. العلوم، الفيزياء النووية بالأخص، قريبة جدا من الكون”.
عام 2017 توجت حفيظي مسارها بتعيينها مديرة لقسم الفيزياء بمختبر أرغون الوطني التابع لوزارة الطاقة الأمريكية.
– منصف السلاوي
برزت مجموعة من الأسماء المغربية البارزة اليوم في مجال العلوم، مثل منصف السلاوي إبان ظهور وباء كورونا .
– لطيفة الودغيري
تعد واحدة من أبرز علماء الفيزياء النووية في الولايات المتحدة.
بدأت مسارها من جامعة محمد الخامس بالرباط، حيث نالت إجازة في الفيزياء والرياضيات عام 1984 وشهادة الماستر في الفيزياء النظرية عام 1986.
توجهت بعد ذلك إلى فرنسا، حيث نالت الدكتوراه في الفيزياء عام 1991 من جامعة بليز باسكال، ثم حطت الرحال بالولايات المتحدة لتدشن مسارها البحثي في جامعة شيكاغو.
عام 2018، قادت لطيفة فريق بحث بمختبر توماس جيفرسون بالولايات المتحدة، ليكون أول من يتمكّن من قياس كيفية توزيع الضغط داخل البروتون.
يومها، هنأت السفارة الأمريكية بالرباط “العالمة المغربية بتحقيق المستحيل رفقة زملائها في مجال الفيزياء النووية”.
– عبد الجبار المنيرة
تم إختيار العالم المغربي ” المنيرة ” عضوا في اللجنة العلمية المانحة لجوائز نوبل منذ عام 2015.
ولد عام 1965 بالرباط حيث توجد جامعة محمد الخامس، التي ستجيزه في البيولوجيا عام 1988.
ثم رحل صوب فرنسا، وهناك حصل على دبلوم الدراسات المعمقة ودرجة الدكتوراه في علم الأعصاب من جامعة إكس مارسيليا.
المنيرة سيصير عام 1992 أستاذا بشعبة علوم النانو في معهد كارولينسكا بالسويد، حيث يدير مختبر بيولوجيا الأعصاب أيضا.
أبحاثه، التي صدرت بعدد من المجلات العلمية المشهود لها، أسهمت في فك لغز كيفية تحويل الشبكات العصبية في الدماغ لنوايا الإنسان إلى أفعال، ولذلك أهمية بالغة في علاج الأمراض العصبية.
عام 2010، وشّحه الملك محمد السادس بوسام المكافأة الوطنية من درجة قائد.
– كمال الودغيري
إزداد كمال الودغيري بالعاصمة العلمية للمملكة” فاس ” وانتقل إلى الولايات المتحدة في عمر الثامنة عشرة، وتابع دراسته في مجال الاتصالات بجامعة جنوب كاليفورنيا، ليبدأ منذ بداية الألفية مشوارا حافلا بالإنجازات العلمية في وكالة الفضاء الدولية “ناسا”.
لعب الودغيري دورا رئيسا في العديد من المهمات الفضائية، خاصة تلك المتعلقة باستكشاف المريخ، وكذا مهمة “كاسيني” التي استهدفت كوكب زحل، و”جونو” التي همت المشتري.
– بوبكار كوثر
تعد بوبكار من أبرز الباحثين في ميدان النانوتيكنولوجيا في العالم، ساهمت في تصميم رقاقة استعملت في الرحلة الفضائية التي أطلقها مركز الفضاء الأوروبي نحو كوكب المشتري.
– نزار إبراهيم
وهو حفيد القيادي في الاتحاد الاشتراكي الراحل عبد الله إبراهيم، رئيس الحكومة المغربية بعيد الاستقلال. ولد عام 1982 بألمانيا، ونشأ بعاصمتها برلين، وقد قاده كتاب عن الديناصورات إلى حب عالَم الحفريات.
نال إجازة مشتركة في الجيولوجيا والبيولوجيا من جامعة بريستول (بريطانيا)، ثم دكتوراه في علم المتحجرات من كلية دبلن (إيرلندا)، وخاض بعد ذلك تجربة ما بعد الدكتوراه في علم التشريح والمعلوماتية الحيوية بجامعة شيكاغو (الولايات المتحدة).
إبراهيم اليوم عالِم حفريات، وأستاذ مساعد بقسم البيولوجيا في جامعة ديترويت بالولايات المتحدة.
على مدى العقد الماضي، قاد العديد من الحملات الاستكشافية إلى الصحراء الإفريقية، بحثا عن التجمعات الأحفورية الأكثر غموضا. وقد نشر العديد من الأبحاث في مجلات شهيرة مثل ناسيونال جيوغرافي.
إبراهيم يرى أن علم الحفريات اهتم أكثر بالإنسان، لذا هو أكثر اهتماما باكتشاف تاريخ الحياة، وقد اكتشف بالفعل عددا من المخلوقات الغريبة بالمغرب مثل الزواحف الطائرة التي تدعى ” الانكا صحرينكا” .
– إلهام قادري
من مواليد الدار البيضاء. تحمل الجنسية الفرنسية أيضا وتبلغ من العمر 51 عاما.
بعدما نشأت بالمغرب، هاجرت إلى فرنسا لمتابعة دراستها العليا… حصلت على شهادة ماستر في الفيزياء والكيمياء، ثم ولجت المدرسة الأوروبية للكيمياء في ستراسبورغ، التي نالت فيها درجة الدكتوراه في الكيمياء-الفيزياء الجزيئية عام 1997.
اشتغلت إلهام قادري بين عامي 2005 و2017 في عدد من الشركات الأمريكية، بمناصب متعددة ومختلفة، آخرها رئاسة مجموعة ديفرسي للتكنولوجيات وخدمات التطهير.
وصفتها جريدة لوموند الفرنسية بـ”الطائر النادر”، بعدما استقرت عليها مجموعة سولفاي البلجيكية رئيسة مديرة عامة، إثر أشهر من البحث عن شخصية محنكة تقودها.
هذه المجموعة التي أسست عام 1863، يبلغ رقم معاملاتها أزيد من 12 مليار يورو، وتقودها القادري منذ نهاية 2018، وهي رائد عالمي في مجال الكيماويات وإحدى أكبر المجموعات الصناعية الأوروبية.
– رشيد اليزمي
أحدث ابن العاصمة العلمية فاس ثورة عالمية بمساهمته في تطوير بطاريات “أيون الليثيوم”، التي تستعمل اليوم في ملايين الأجهزة الإلكترونية كالهواتف والحواسيب المحمولة.
درس في مسقط رأسه إلى غاية نيله شهادة الباكالوريا في العلوم الرياضية، ثم سافر إلى فرنسا حيث تابع دراسته بمعهد غرونوبل للتكنولوجيا، الذي حصل فيه على درجة الدكتوراه عام 1985.
شارك اليزمي في نحو 100 براءة اختراع جلها يدور حول بطاريات الليثيوم، ونشر أزيد من 200 ورقة بحثية في مجاله، ويعمل حاليا مديرا لأبحاث الطاقة المتجددة في جامعة “نانيانغ” التكنولوجية في سنغافورة، كما يشرف الان على معهد علمي في تخصصه بفاس.
ثم عام 2014، فاز بجائزة تشارلز درابر، التي تمنحها الأكاديمية الوطنية للهندسة في واشنطن، نظير مساهمته في مجال تطوير البطاريات.