مهندس النموذج التنموي الجديد يراهن على الشباب لتجويد المنظومة التربوية
في خطوة لاستقطاب جيل من الشباب من أجل تجويد المنظومة ومرافقة تنزيل أسسها، كما هو مسطر في النموذج التنموي قامت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي التربوية، والرياضة بتحديد السن الأقصى لاجتياز المباريات في 30 سنة بغية جذب المترشحات والمترشحين الشباب نحو مهن التدريس وبهدف ضمان التزامهم الدائم في خدمة المدرسة العمومية علاوة على الاستثمار الأنجع في التكوين وفي مساراتهم المهنية.
وزارة التربية ليست الأولى التي تشترط عدم تجاوز سن المترشح 30 سنة، فالمعهد العالي للقضاء يشترط في مباريات ولوج المعهد أن يكون سن المترشح ما بين 21 و30 سنة.
ويعتبر قرار فرض بنموسى سن محدد لمباريات توظيف الأطر النظامية للأكاديميات ليس إقصاء لأي طرف، ولا تفضيل طرف على الآخر، بل هي فرصة سانحة للشباب للمساهمة ومرافقة التنزيل الأمثل لإصلاح خطة التربية والتعليم.
وتعول وزارة بنموسى على تنزيل الإصلاح في قطاع جد حساس كقطاع التربية والتعليم، عبر ضخ دماء من أجل خلق دينامية جديدة تواكب أهداف البرنامج التنموي الجديد.
وتهدف وزارة مهندس مخطط البرنامج التنموي الجديد على تشبيب أطرها، من خلال هذا الاجراء لتحسين جودة التعليم، وإعطاء حيوية لمنظومة التربية والتكوين، وهي التي كان يعاب عليها أن غالبية أطرها كانوا يلامسون سن التقاعد، كما يغادرها بشكل سنوي الآلاف ممن يصلون لسن التقاعد أو للسن القانوني الذي يكفل لهم الاستفادة من التقاعد النسبي.
الوزارة وضعت معايير أخرى تماشيا مع الإصلاح الهادف إلى بلوغ النهضة التربوية المنشودة، على غرار وضع إجراءات للانتقاء القبلي لاجتياز المباريات الكتابية بناء على معايير موضوعية وصارمة بغية ترسيخ الانتقاء ودعم جاذبية مهن التدريس لفائدة المترشحات والمترشحين الأكفاء، مع الأخذ بهذه المعايير بعين الاعتبار الميزة المحصل عليها في الباكالوريا والميزة المحصل عليها في الإجازة وسنة الحصول على هذه الأخيرة ؛ وإدراج رسالة بيان الحوافز « lettre de motivation » كوثيقة إلزامية.