أيذي: الاتحاديون يتمسكون بقيادة لشكر حزب “الوردة” لولاية ثالثة
قال يوسف أيذي، رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس المستشارين، إن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بدأ العد العكسي لعقد مؤتمره، وقطع أشواطا كبيرة على المستوى الأدبي والمادي واللوجيستيكي، مشيرا إلى أنه تم الانتهاء من عملية انتخاب المؤتمرين ولم يتبق إلا عقد دورة المجلس الوطني للمصادقة على ما تبقى له من مشاريع مقررات.
وأكد أيذي، في حوار مع جريدة هسبريس الإلكترونية، أن “هذه العملية مرت في أجواء حماسية، في حين أن الاتحاديات والاتحاديين مصرون على إنجاح محطة المؤتمر وجعلها انطلاقة جديدة للحزب، لتحصين المكتسبات الانتخابية التي تم تحقيقها، وتحصين التراكم التنظيمي، وكذا لتعزيز الحضور في المشهد الحزبي السياسي”.
وبخصوص مسألة إعادة إدريس لشكر على رأس الحزب لولاية ثالثة، أوضح المتحدث نفسه أنه إلى حد الساعة لا وجود لترشيح رسمي له، وزاد: “الآن هناك مناشدة من الاتحاديات والاتحاديين بجميع انتماءاتهم المجالية للكاتب الأول الترشح لولاية ثالثة”.
ولفت المستشار البرلماني ذاته إلى أن “المؤتمر سيتم خلاله طرح تعديل القانون الأساسي للحزب، الذي سيتيح الفرصة ليس فقط لترشيح إدريس لشكر، وإنما معالجة الإشكالات المرتبطة بندرة النخب والإكراهات التي فرضتها الجائحة، ما يفرض فتح المجال لكل الكفاءات لعهدة ثالثة للأجهزة التنفيذية للحزب، سواء المكتب السياسي أو الكتابات الجهوية، علما أن المؤتمر لأول مرة سينتخب الكتابة الأولى والمجلس الوطني والكتابات الجهوية في الوقت نفسه”.
كما أكد أيذي أن “الاتحاديين في التقييم الداخلي لأداء الكاتب الأول لشكر طوال هذه الفترة يرون أنه استطاع أن يقوم بمبادرات قوية ومبادرة المصالحة، واستطاع خوض الانتخابات بنفس قوي وحرص على تحفيز الاتحاديين وضمان انخراطهم للدفاع عن الحزب في الاستحقاقات الانتخابية، ولم يترك مدينة لم يزرها بشكل شخصي، وهذا ما كان له انعكاس كبير على النتائج التي تم تحقيقها، كما كان له دور كبير في التنظيمات الموازية وحرص على التطوير، وبالتالي لا يمكن الدفاع سوى عن تواجده في القيادة”، مشددا على أن “مهمة الكتابة الأولى هي من صميم الخيار الديمقراطي للاتحاديين والاتحاديات، الذين لا يرون اليوم بديلا عن إدريس لشكر لقيادة الحزب”، وفق تعبيره.