إسبانيا تعرب عن رغبتها في عودة سفيرة المغرب كريمة بنيعيش إلى مدريد
تواصل الجارة الشمالية التعبير عن رغبتها في عودة مياه علاقات البلدين إلى مجاريها، فبعد أن بعث الملك الإسباني برسالة ودّ إلى المغرب أمس الأربعاء عبر زيارته للرواق المغربي بالمعرض الدولي للسياحة في مدريد، أعرب وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، صراحة عن رغبة بلده في عودة السفيرة المغربية إلى مدريد.
ويبدو أن الأزمة التي بدأتها الجارة الشمالية مع المغرب هي الأطول من نوعها في التاريخ الحديث، وذلك عندما عبرت عن رفض الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، تلاه استقبال إسبانيا في عهد وزيرة الخارجية السابقة زعيم جبهة البوليساريو، في تحد صارخ للعلاقات الثنائية بينها وبين المغرب وما تقتضيه الأعراف الدولية.
وزير الخارجية الإسباني، قال في تصريح للصحافة، “أود أن تعود السفيرة المغربية كريمة بنيعيش إلى مدريد، وأن تعود العلاقة بين السفارة المغربية ووزارة الخارجية طبيعية تماما مثل علاقة إسبانيا ووزارة خارجيتها مع المغرب”.
وأشار ألباريس إلى أن رسائل الملك الإسباني فيليبي السادس من خلال زيارته رفقة عقيلته لرواق المغرب في المعرض السياحي الدولي بمدريد تضمنت رسائل تنسجم تماما مع رسائل الحكومة الإسبانية، من أجل عودة العلاقات إلى طبيعتها بين المملكة الإسبانية والمملكة المغربية، وهذا شيء طبيعي بين الجيران والشركاء مثل إسبانيا والمغرب، وفق ألباريس.
وحول قضية الصحراء، فقد سبق أن أعلن وزير الخارجية الإسباني وضع بلده لطائرة عسكرية خاصة رهن إشارة ستافان دي ميستورا المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء المغربية، كما كشف ألباريس أنه يجب التوصل إلى اتفاق حول ملف الصحراء، موردا أنه يخطط لعقد لقاء مع دي ميستورا يوم الجمعة في مدريد.