جميع الأخبار في مكان واحد

تأجيل موعد “القمة العربية” يعمق عزلة النظام الجزائري في المنطقة‬

خسرت الجزائر رهان تنظيم “القمة العربية” بعد الإعلان الرسمي عن تأجيلها إلى وقت لاحق، دون تحديد تواريخ رسمية مضبوطة، ما يؤشر على وجود خلافات داخلية بخصوص “الأجندة” المرتقبة للقمة، في ظل المساعي الجزائرية إلى إقحام مجموعة من الملفات في أشغالها.

وتبعاً لمجموعة من الصحف الإقليمية فقد أدت الخطط الجزائرية بخصوص إقصاء المغرب من القمة، والضغط لأجل عودة سوريا إلى عضوية الجامعة العربية، إلى تأجيل انعقاد القمة المرتقبة بالعاصمة الجزائرية، وسط انقسامات داخلية بين الأعضاء بسبب عدم اهتمام أغلب رؤساء وملوك الدول بحضور أشغالها.

وقال حسام زكي، مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية، ضمن تصريح صحافي في ختام زيارته إلى الجزائر، إن القمة العربية الـ31 المرتقبة بالجزائر “لن تُعقد قبل شهر رمضان الذي سيحل على الأمة الإسلامية مطلع أبريل المقبل”؛ ما يعني عقدها نهاية ماي أو يونيو المقبلين”.

وأشار مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى أنه “سيتم الإعلان عن موعد القمة خلال اجتماع وزراء خارجية الدول العربية، المقرر عقده في مقر الأمانة العامة بالقاهرة يوم التاسع من مارس المقبل”.

ووجهت جامعة الدول العربية مذكرة سابقة إلى جميع المنظمات والهيئات المنضوية تحت لوائها، توصيها باعتماد خريطة موحدة في جميع التظاهرات التي تنظمها، مرفقة بصورة لخريطة الدول العربية، ضمت خريطة المغرب كاملة.

وتعليقا على تأجيل انعقاد القمة العربية، قال محمد زين الدين، أستاذ العلوم السياسية والقانون الدستوري بجامعة الحسن الثاني في الدار البيضاء، إن “الجزائر أصبحت منعزلة في الساحة الإقليمية بسبب قراراتها غير المسؤولة وغير الرشيدة، وهو ما ظهر جليا في القمة العربية”.

وأضاف زين الدين، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الجزائر أعربت عن مواقف عدائية ومجانية أثناء الإعداد لمؤتمر الجامعة العربية، خاصة تجاه قضية الصحراء المغربية، ما دفع دول الخليج إلى مساندة المغرب بشكل واضح”.

وأوضح الأستاذ الجامعي أن “الجزائر تقحم مصالحها في نقاشات الأمة العربية، في وقت ينبغي ترك الخلافات جانباً، والتعامل برزانة مع المشاكل الإقليمية”، مؤكدا أن “المواقف المتذبذبة للجارة الشرقية لا تخدم الوحدة العربية المنشودة في هذه الظرفية الصعب بالذات”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.