وكالة “أ ف ب” تحرف تصريح “غوتيريس” حو الصحراء المغربية إرضاء للجزائر
في سقطة مهنية متعمدة، قامت وكالة الأنباء الفرنسية المعروفة اختصارا بـ”أ ف ب”، بتحريف تصريح الأمين العام للأمم المتحدة، “أنطونيو غوتيريس”، أمس الجمعة، حول قضية الصحراء المغربية.، عقب نهائية الجولة التي قام بها مبعوثه “ستيفان دي ميستورا” إلى المنطقة.
وفي الوقت الذي تحدث فيه غوتيريس، على ضرورة عودة كل الأطراف إلى الحوار من أجل إيجاد حل نهائي للنزاع حول الصحراء المغربية، قامت الوكالة بتحريف تصريحه زاعمة، أن الأمر يتعلق فقط بالمغرب والبوليساريو، في خطوة تنم على أن “أ، ف،ب” تقدم خدمة مجانية للجزائر، الطرف المعني بدرجة أولى بهذا النزاع.
وتطرح هذه السقطة المهنية لوكالة الأنباء الفرنسية التي يفترض فيها أن تقدم خدمة خبرية محايدة، عدة تساؤلات، حول ما إذا أصبحت الوكالة تخدم الأجندة السياسية للنظام الجزائري، الذي ما فتئ يحاول إبعاد نفسه عن النزاع، في حين أنه يظل المسؤول الأول والأخير عنه لكونه الداعم الرئيسية للجبهة الانفصالية “البوليساريو”.
وعقب نهاية جولة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، ستيفان دي ميستورا، من إلى المنطقة، والتي قادته إلى المغرب، ثم تيندوف، فموريتانيا، قبل أن يختمها بالجزائر، خرج “أنطونيو غوتيريس” بتصريح يؤكد فيه، أن من مصلحة الجميع أن يكون هناك حل نهائي للنزاع حول الصحراء المغربية، الذي استمر لعقود طويلة.
وأضاف غوتيريس، خلال مؤتمر صحفي، أمس الجمعية، بنيويورك، أن هذا النزاع استمر لعقود في منطقة حيث توجد تحديات أمنية خطيرة للغاية وحيث نرى الإرهاب تهديدًا متزايدًا”، مشددا على أنه “حان الوقت لكي تفهم الأطراف الحاجة إلى حوار يقود إلى حل وليس الإبقاء على عملية غير محددة”، مؤكدا أنه “يجب أن يكون هناك اهتمام واضح من جميع الأطراف لحل قضية الصحراء”.