حماقات النظام العسكري الجزائري تثير مخاوف في الاتحاد الأوروبي
مخاوف أوروبية من اندلاع حرب بين المغرب والجزائر عبر عنها جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية نائب رئيس المفوضية الأوروبية.
وأكد المسؤول الأوروبي، في تصريحات حديثة، أن الاتحاد الأوروبي يتابع عن كثب التصعيد الأخير للتوترات بين البلدين، مبرزا أن كلا البلدين شريكان مهمان للاتحاد الأوروبي ولهما دور رئيسي في استقرار وازدهار منطقة المغرب العربي بأكملها.
وتحقيقا لهذه الغاية، قال بوريل إن “الاتحاد الأوروبي ينتهز كل الفرص لتعزيز تخفيف التوترات بما يخدم المصلحة الإقليمية للمغرب الكبير والمتوسط وما وراءهما”.
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي “يدعم أيضا العملية التي بدأتها الأمم المتحدة بشأن الصحراء، والتي تظل إطارا لإيجاد حل سياسي عادل ودائم ومقبول للطرفين”.
في هذا الصدد، قال الخبير في العلاقات الدولية عبد الفتاح فاتحي إن “الاتحاد الأوروبي يفتقد إلى تصور واضح وجديد حول الصحراء المغربية” مبرزا أن الأوروبيين يوجدون تحت ضغط كبير بسبب تهديد جبهة البوليساريو والجزائر للسلم في الجنوب الأوروبي.
وأوضح فاتحي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن تخوفات الأوروبيين من اندلاع حرب بين المغرب والجزائر “متفهمة”، بسبب ما تفرزه أزمة الصحراء من تداعيات، بما فيها مشكل الهجرة ومشاكل مرتبطة بالأمن والساحل.
وأورد الخبير في ملف الصحراء المغربية أن المغرب ينتظر من الأوروبيين موقفا واضحا وتحولا في التعاطي مع نزاع الصحراء، خاصة بعد الخطوة الألمانية الأخيرة التي رحبت بمقترح الحكم الذاتي، مشيرا إلى أن مدريد مطالبة بمراجعة مواقفها من القضايا الحيوية للمغرب.
وشدد الخبير المغربي على أن أي حرب إقليمية في شمال إفريقيا “ستؤدي إلى تهديدات حقيقية لاستقرار أوروبا وتصاعد موجات النزوح الإفريقي إليها”، منبها إلى أن “الجزائر تستغل الصمت الأوروبي وتدعم خيار الانفصال في الصحراء”.