جمعيات تطالب بفتح مستشفى الدريوش
وجهت مجموعة من الجمعيات النشيطة بإقليم الدريوش مراسلة مرفقة بعريضة تحمل توقيعاتها إلى رئيس الحكومة، ووزيري الداخلية والصحة، حول ما سمّتها “مآسي استمرار إغلاق المستشفى الإقليمي بالدريوش”.
وجاء في المراسلة ذاتها: “في إطار رصدنا ومتابعتنا كفعاليات مدنية لوضعية قطاع الصحة بإقليم الدريوش، يؤسفنا أن نجدد إحاطتكم علما بالوضعية الصحية الخطيرة التي تعاني منها ساكنة الإقليم، التي يفوق عددها 211 ألف نسمة، بسبب تأخر افتتاح المستشفى الإقليمي.
وأكد المصدر ذاته أن “المستشفى مازال مغلقا رغم انتهاء الأشغال به وتجهيزه منذ سنة، ورغم الوعود الرسمية المتتالية بقرب افتتاحه منذ سنة 2017″، الأمر الذي اعتبرته مراسلة الجمعيات “يجعل ولوج ساكنة الإقليم للخدمات الصحية متعسرا، بل مستحيلا، لعدم وجود مراكز استشفائية عمومية وعدم وجود مصحات خاصة أيضا بالإقليم؛ فضلا عن المعاناة المستمرة مع ازدياد الحالات المرضية، خاصة في ظل الوضعية الوبائية المرتبطة بـ’كوفيد-19′”.
واستنكرت الوثيقة ذاتها ما اعتبرتها “سياسة التمييز والتهميش التي تواجه بها ساكنة إقليم الدريوش”، كما حملت المسؤولية الإدارية والسياسية للجهات الوصية، “لعدم التجاوب مع مطالب الساكنة، وأخذ نداءاتها المتكررة على محمل الجد، مع ما يترتب عن ذلك من مآسٍ متواصلة بالإقليم”.
وطالبت الجمعيات ذاتها بـ”التعجيل بفتح المستشفى الإقليمي بالدريوش، وتخصيص الموارد البشرية الضرورية، لضمان حق ساكنة الإقليم في الصحة، بعد استمرار الوضعية ذاتها لعدة سنوات”، مؤكدة أن الساكنة “تضطر إلى التنقل لأزيد من 120 كيلومترا إلى مدينة الناظور أو 150 كلم إلى مدينة وجدة من أجل تلقي المشورة الطبية والعلاج”.
وحاولت جريدة هسبريس الإلكترونية الاتصال مرارا بعبد السلام بوزكو، المندوب بالنيابة لوزارة الصحة بالدريوش، لاستقاء تصريحه وتوضيحاته حول الموضوع، مع ترك رسالة نصية، لكن هاتفه ظل يرن دون إجابة.