“تسعيرة كورونا” تغضب المغاربة .. وسيارات أجرة تتحدى القانون
أثار خرق عدد من سائقي سيارات الأجرة من الحجم الكبير بكل من مدينتي تمارة والرباط للقانون استياء مواطنين وركاب يستعملونها وسيلة نقل يومية؛ وذلك بسبب تجاوز هؤلاء السائقين للعدد المسموح به في ظل الظرفية الوبائية التي تعيشها المملكة، وفي الوقت نفسه يبقون على التسعيرة نفسها التي تم اعتمادها مع بداية إجراءات حالة الطوارئ الصحية.
ووقفت هسبريس على تصريحات متضررين يؤكدون أن احتجاجهم على سائقي سيارات الأجرة المعنية بهذا الخرق ينتهي بهم إلى الطرد خارج السيارة، كما قال ناصر الكواي في اتصال مع هسبريس، “طلبت من سائق السيارة إما أن يعتمد تسعيرة ما قبل كورونا إذا أراد حمل ستة ركاب، أو اعتماد تسعيرة الجائحة المحددة في ستة دراهم والاكتفاء بخمسة أشخاص داخل سيارة الأجرة، فطلب مني النزول من السيارة”.
وأكد أحمد صابير، الكاتب الوطني لنقابة مهنيي سيارات الأجرة بالمغرب، في تصريح لهسبريس، أن الإجراءات التي فرضتها الحكومة فيما يخص سيارات الأجرة ما زالت مستمرة ولم يطرأ عليها أي تغيير، موضحا أن “كل مواطن تبين له أنه تضرر بسبب تجاوزات معينة من حقه اللجوء إلى السلطة المعنية لتقديم شكاية”.
في المقابل، كشف عبد الرحيم امعياش، الكاتب الوطني للنقابة الوطنية لمهنيي سيارات الأجرة، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، أن مهنيي القطاع يواجهون ارتفاع أسعار الكازوال، بالإضافة إلى مخلفات الجائحة التي أنهكتهم، لذلك التمست النقابات من الولاة والعمال التعامل بمرونة في بعض المناطق الحضرية وشبه الحضرية، وخاصة بالمدن الصغيرة.
وأضاف الكاتب الوطني للنقابة الوطنية لمهنيي سيارات الأجرة أن قرارات الحكومة المرتبطة بفترة الجائحة لا تظل قارة بالنظر إلى تقلب الوضعية الوبائية؛ فحينما يكون منحى الوباء تصاعديا تلجأ إلى تشديد الإجراءات الاحترازية والعكس صحيح في حال انخفض منحى الإصابات، وبالتالي فإن المهنيين في كل مرة كانوا يضطرون إلى تغيير الإجراءات التي يعملون وفقها؛ وهو ما خلق ارتباكا أثر على وضعيتهم الاقتصادية.
وفيما يهم إجبار المواطنين على أداء تسعيرة “كورونا” وفي الوقت نفسه إجبارهم على القبول بحمل ستة ركاب، أكد المتحدث ذاته أن الأصل في الموضوع في ظل الظروف الحالية هو التراضى، ولا يمكن للسائقين طرد الركاب أو منعهم من حقهم في التنقل بمجرد رفضهم ذلك.
وأكد النقابي أن المواطنين أبدوا تفهما كبيرا خلال فترة الجائحة، خاصة عندما فرضت السلطات على سيارات الأجرة عدم تجاوز ثلاثة ركاب كأقصى حد؛ إلا أن هذا التضامن الذي عبر عنه المغاربة لا يمكن أن يتحول بأي حال من الأحوال إلى إجبار.