حملة شهادات ببني ملال يرفضون قرار بنموسى
تظاهر، مساء السبت، العشرات من المعطلين حاملي الشواهد العليا مؤازرين بالطلبة أمام مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ببني ملال، احتجاجا على الشروط الجديدة التي أعلنت عنها وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة للمشاركة في مباريات التعليم، خاصة ما يهمّ منها السن والانتقاء.
وطالب المحتجون، الذين حوّلوا وقفتهم الاحتجاجية إلى مسيرة غاضبة جابت الشوارع الرئيسية للمدينة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالعدول عن قراره وإعطاء فرصة لكل شرائح المعطلين لاجتياز هذه المباراة التي تبقى الأمل الوحيد بالنسبة إليهم في ظل الأزمة التي يعرفها قطاع التشغيل.
وفي تصريح لهسبريس، قال مهدي (ب)، أحد الطلبة المشاركين في هذه التظاهرة، إن “المسيرة الاحتجاجية فرضتها القرارات المجحفة لوزارة التربية الوطنية القاضية بتحديد سن المشاركة في مباريات التعليم في عتبة 30 سنة”، واصفا القرار بغير الدستوري والمناقض لقانون الوظيفة العمومية المحدد في 45 سنة.
وأضاف المتحدث ذاته: “الوزارة ومن خلالها الدولة، باعتمادها لهذه الشروط الجديدة في مباريات التوظيف، تكون قد قررت الحكم على فئة عريضة من المجتمع بالعطالة”، مسجلا أنه بدون العدول عن هذا القرار ستتحول شوارع المدن إلى قنبلة موقوتة، جراء تزايد منسوب الاحتقان، مستدلا في ذلك بصفحات مواقع التواصل الاجتماعي التي تحولت، أمس الجمعة، إلى منصة للتعبير عن رفض فئة عريضة من المجتمع للشروط المطلوبة للمشاركة في مباريات توظيف من تسميهم الوزارة بالأطر النظامية للأكاديميات، الموزعين على أطر التدريس وأطر الدعم الإداري والتربوي والاجتماعي.
وشدد مهدي (ب) على أن ما اعتبرته الوزارة مستجدات في غاية الأهمية تروم الارتقاء بالمنظومة التعليمية جاءت مخيبة لآمال وتطلعات وانتظارات مئات المعطلين، مشيرا إلى أن النهوض بالمدرسة العمومية يجب ألا يكون على حساب هذه الفئة العريضة من المجتمع التي تعيش ظروفا مأساوية ومع ذلك تزيد الوزارة المعنية من تقويض أحلامها بقرارات مفاجئة ومتسرعة.
يذكر أن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة كانت قد أكدت أن “وضع إجراءات للانتقاء الأولي بناء على معايير موضوعية وصارمة جاء بهدف دعم جاذبية مهن التدريس لفائدة المترشحات والمترشحين الأكفاء”. كما أوضحت الوزارة ذاتها أن تحديد السن الأقصى في 30 سنة للمشاركة في هذه المباريات يروم “جذب المترشحات والمترشحين الشباب نحو مهن التدريس، وبهدف ضمان التزامهم الدائم في خدمة المدرسة العمومية، علاوة على الاستثمار الأنجع في التكوين وفي مساراتهم المهنية”.