انطلاق النسخة الرابعة من “منصة الشارقة للأفلام”
انطلقت النسخة الرابعة من «منصة الشارقة للأفلام»، المهرجان السينمائي السنوي الذي تنظمه مؤسسة الشارقة للفنون، ويقدم برنامجا متنوعا من عروض الأفلام الروائية والوثائقية والتجريبية، وبرنامجا عاما للجلسات النقاشية وورش العمل، إضافة إلى مبادرة المُحترف السينمائي وجوائز أفضل الأفلام.
وشهد يوم الافتتاح، وفق بيان لمؤسسة الشارقة للفنون، “عرض ثلاثة أفلام في سينما سراب المدينة في ساحة المريجة، هي: «خرافة مانيلا» إخراج جانوس فيكتوريا، و«ملاحظات حول فيلم عن جلجامش» إخراج أنطون فيدوكلي وبيلين تان، و«زاهوري» إخراج ماري إليساندريني”، إضافة إلى جلسة حوارية عبر منصة المهرجان الافتراضية تحت عنوان “سينما الواقع.. وجهات نظر حول الفيلم الوثائقي الرصدي”.
ويضم برنامج عروض الأفلام في سنة 2021 أكثر من 50 فيلما لمخرجين ناشئين وبارزين من جميع أنحاء العالم، من بينها أفلام حائزة على جوائز دولية، وأخرى تُعرض للمرة الأولى إقليميا وعالميا، حيث تم اختيار الأفلام المقرر عرضها من خلال الدعوة المفتوحة، ورشحت أفلام المخرجين الذين يخوضون تجاربهم الإخراجية الأولى أو الثانية إلى جائزة في فئة أفضل فيلم روائي وأفضل وثائقي وأفضل تجريبي للأفلام القصيرة والطويلة.
وتستضيف النسخة الحالية من هذا المهرجان السينمائي السنوي، وفق المصدر نفسه، مجموعة من أبرز صناع السينما العالميين الذين يشاركون في الجلسات الحوارية ويشرفون على أوراش عمل متقدمة؛ مثل ورشة «فن أفلمة الموسيقى» التي يقدمها المؤلف الموسيقي الحائز على جائزتي أوسكار أي.آر. رحمان، والذي اشتهر على نطاق واسع بموسيقاه في فيلم «المليونير المتشرد»(2008) و«ساعات» (2010)، إذ يتحدث عن أعماله وحرفة تأليف موسيقى الأفلام، ومنهجيته في التأليف الموسيقي، وأشكال التأثير الموسيقي والثقافي على عمله، وأبرز معالم حياته المهنية المميزة. كما يقدم نصائح مهمة للمؤلفين الموسيقيين الصاعدين ومنتجي الموسيقى، ويكشف عن سبب اعتقاده بأهمية وضرورة الحدس في العملية الإبداعية.
ويناقش المخرجان محمد الدراجي وأحمد غصين والفنانة بسمة الشريف، خلال جلسة «التنقيب في التصدعات.. الكارثة والمكان والهوية في الفيلم العربي والصورة المتحركة»، كيفية تمثيل الشرق الأوسط وماضيه وحاضره الشائك في أعمالهم، وكيف يمكن للممارسين أن يفهموا طبيعة منطقة غارقة في كارثة متواصلة أو يصوروا تجربة معيشية تفتقد إلى التماسك؟ وكيف يمكن لوسيط السينما والفيديو أن ينقل إلى الخارج تعدد الهويات في العالم العربي، وأساليب الحياة الهشة والمرنة، وأنماط المقاومة بكافة أشكالها؟
كما يشمل برنامج الجلسات الحوارية، أيضا، جلسة «ما وراء حراس البوابة.. نحو التعددية في الصناعة السينمائية» التي تتناول ظروف الصناعة السينمائية العالمية والواقع الراهن للتنوع والتعددية، وكيفية الوصول العادل إلى مصادر التمويل والإنتاج، وتوزيع المحتوى المتنوع خارج السائد، وجلسة «خارج الظلال، على الشاشة.. التركيز على الأصوات المهمشة» التي تناقش الأساليب المعاصرة في كيفية تمثيل الشعوب والمجتمعات المهمشة على الشاشة سواء كانوا من المهاجرين والأقليات أو مجتمعات السكان الأصليين ممن يعانون من الإقصاء، وجلسة «أرشيف حي! من المستودع إلى المورد» التي تتناول أهمية الأرشيفات السمعية والبصرية كمستودع حيوي ومورد لصناع الأفلام والخبراء والقيمين والباحثين على حد سواء.
وتضم المنصة، أيضا، برنامجا تعليميا مخصصا للصغار من عمر 6 سنوات إلى 15 سنة، يتناول جوانب مختلفة من صناعة الأفلام، مثل كتابة السيناريو، ومخطط القصة المصور، والإضاءة، والتصوير، والإنتاج، من خلال ورش عمل يشرف عليها فنانون محترفون يعملون على طيف واسع من الفنون البصرية والأدائية.
وتنظم مؤسسة الشارقة للفنون النسخة الرابعة من «منصة الشارقة للأفلام» في الفترة المتراوحة بين 19 و27 نونبر الجاري، وتقدم لهذا العام “برنامج «تحت دائرة الضوء» الذي يحتفي بأعمال المخرج الفلسطيني ميشيل خليفي ومقاربته الإبداعية لحيوات الفلسطينيين اجتماعيا وسياسيا، ومصائرهم ومعاناتهم في ظل الاحتلال الإسرائيلي، وذلك من خلال عرض ثلاثة أفلام مفصلية في تجربته هي: «عرس الجليل» (1987)، و«حكاية الجواهر الثلاث» (1995)، و«زنديق» (2009)”.
كما تشتمل المنصة على برنامج آخر بعنوان «رحلتها» بالتعاون مع متحف إسطنبول للفن الحديث، والذي سيقدم 10 أفلام تركية تركز على موضوعات تعكس التفكك والتعددية والتناقض والتغير المستمر في المجتمع النسوي.