جميع الأخبار في مكان واحد

طمس جدارية فنية لامرأة بزي أمازيغي يخلف استنكارا بمدينة الحسيمة

خلف طمس جدارية فنية لامرأة بزي تقليدي أمازيغي، رسمها أحد الفنانين بأحد شوارع الحسيمة، استنكارا واسعا لدى فاعلين جمعويين وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي هذا الصدد، ندد بلاغ صادر عن جمعية “أونلاين للثقافة والفنون والأعمال الاجتماعية” وجمعية “أنيري للتنشيط الثقافي والفني” بهذا السلوك، الذي اعتبرتاه “دنيئا وغير مواطن طال جدارية هادفة استغرق إنجازها حوالي 30 ساعة على امتداد أربعة أيام”.

وطالب البلاغ “بفتح بحث قضائي من طرف السلطات المختصة لترتيب المسؤوليات”، مشيرا إلى أن الجدارية “أنجزت في أواخر شهر نونبر 2020 بمبادرة شخصية من طرف الفنان التشكيلي عماد أعروص”.

وفي تصريح لهسبريس، قال أعروص: “فوجئت بحادث طمس الجدارية، التي استغرقت وقتا كبيرا في إنجازها لتزيين الواجهة الخارجية لمؤسسة دار السلام بالحسيمة. هذا سلوك مشين يعكس طابعا غير متمدن لمقترفي هذا الفعل بعيدا عن مراقبة القانون، باعتبار أن الجدارية لم تنجز إلا بعد الحصول على ترخيص من طرف الجهات الوصفية وفق الإجراءات المعمول بها”.

وأضاف قائلا: “الجداريات الفنية ليست لوحات مرسومة فقط لتزيين وتأثيث الفضاء، بل لها دور مهم في التعريف بثقافة منطقتنا ماضيا وحاضرا، وترسخ رسائل الفن التي تعالج قضايا اجتماعية وبيئية وقيمية، وهذا ما دفعني إلى رسم الجدارية من أجل تكريس هذه القيمة الفنية، لكن جهات معينة لا تحب الفن، تسعى بكل الطرق إلى محاربته ومحوه”.

وعما إذا كان يشك في جهة معينة تقف وراء الحادث، قال الفنان التشكيلي: “إلى حدود اللحظة ليست لدي فكرة عن الجهة الضالعة في هذه القضية. تلقيت اتصالات عديدة تشجب وتدين هذا الفعل، الذي لا يمت إلى الإنسانية وإلى ثقافة التعايش بأي صلة، وأؤكد أن ما حدث حالة معزولة لا تمثل مدينة الحسيمة، حيث السكينة والأمان والاحترام والتقدير بين جميع المواطنين”.

وختم أعروص تصريحه قائلا: “كنت أتابع بين الفينة والأخرى أخبارا حول “تشويه جداريات في مناطق بعينها”، وهو أمر واقع لا يمكن نكرانه. إنها سلوكات غير حضارية سببها غياب الوعي الاجتماعي والذوق الفني والتربية الأسرية والمدرسية والتنشئة الاجتماعية، لذلك تلزم مجهودات كبيرة من جميع الأطراف للرقي بثقافة مجتمعنا وتنميته وفق الأفضل”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.