الساسي: غياب بنكيران و”كورونا” عاملان أساسيان في خسارة البيجيدي للانتخابات
اعتبر القيادي اليساري والاستاذ الجامعي، محمد الساسي، أن غياب عبد الإله ابن كيران وجائحة “كورونا”، كانا عاملان أساسيان في خسارة حزب العدالة والتنمية للانتخابات الأخيرة.
وقال الساسي خلال ندوة نظمها معهد “بروميثيوس” بالرباط، الأحد، إن “كوفيد 19” كان لصالح بعض الأحزاب، وكان ضد أخرى مثل حزب العدالة والتنمية، لأنه أثر على حملته الانتخابية والتجمعات الحاشدة التي كان ينظمها.
وعدد القيادي في حزب الاشتراكي الموحد، عوامل أخرى ساهمت في خسارة البيجيدي، منها غياب خصم مواجهة، ووجود منافسة لحزب العدالة والتنمية في آليات اشتغاله، والتضييق على جمعيات الحزب والحركة، وانتهاء فترة السماح.
وفي السياق ذاته، أشار إلى انسحاب محيط العدل والإحسان، وهنا يرى الساسي، أن أعضاء الجماعة لا يصوتون، لكن محيط العدل والإحسان يستثمر حزب العدالة والتنمية، مبرزا أن التطبيع كان عاملا أيضا في خسارة الحزب، إضافة إلى ما سمي بالفضائح الأخلاقية.
ويرى المتحدث، أن العامل الأقوى في خسارة الحزب للانتخابات، هو غياب التماسك الذي يمتاز به حزب العدالة والتنمية، إذ أن هناك أعضاء في الحزب والحركة لم يصوتوا أصلا في الانتخابات وساءهم ما وقع.
وأردف القيادي اليساري، أن التصور السائد هو أن الإسلاميين سيبقون في الحكومة لعدة عقود، ولذلك تم اللجوء إلى عدة أسلحة وآليات فتاكة من أجل تحجيمه (حسب مصادر الحزب)، منها السلاح التشريعي، بتمرير قوانين تستهدف الحزب وأفكاره.
من هذه الأسلحة، يضيف الساسي، السلاح الإعلامي والتشهيري والمالي من خلال إلقاء أموال طائلة في سوق الانتخابات، إضافة إلى سلاح اللوائح، حيث تم تسجيل رقم ضخم من المسجلين الجدد.
وزاد الساسي، أنه حسب مصادر حزب العدالة والتنمية، فإن الضغط المباشر على المرشحين كان أيضا سبب في الخسارة، حيث انتقلت التغطية من 70 بالمائة، أي 17 ألف مرشح، إلى 8آلاف و500 مرشح بعد الترهيب والترغيب، مضيفا أن الضغط كان شديدا في العالم القروي.