جميع الأخبار في مكان واحد

فاس ..فصيل طلابي يختطف سائق حافلة للنقل الحضري والعمدة خارج التغطية

هبة بريس – فاس

قامت مجموعة طلابية محسوبة على فصيل القاعديين يوم أمس السبت 20/11/2021 حوالي الساعة الثانية بعد الزوال ، بالاعتداء جسديا على سائق (ع.ع) حافلة للنقل بشركة سيتي باص المفوض لها تسيير النقل الحضري العمومي بمدينة فاس ؛ وإنزاله بالقوة من الحافلة واختطافه الى حرم المركب الجامعي سيدي محمد بن عبد الله . وقد تم تنفيذ هذه العملية الاجرامية من محطة الحافلات المجاورة للحي الجامعي ذكور بظهر المهراز المجاور لمعمل المشروبات الغازية بشارع ابن الهيثم على اثر مطالبة السائق أحد الطلبة بأداء ثمن تذكرة الركوب.

وحسب رواية شهود من عين المكان ، صعد بعض الطلبة إلى الحافلة ، ولما طالبهم السائق بالأداء، انهال عليه أحدهما بالضرب والرفس ، في حين استغل رفيقه قرب المحطة من الحي الجامعي ونادى الى عناصر أخرى من الطلبة بواسطة الصفير .

وفي رمش العين التحقت مجموعة طلابية يصل اعدادها حوالي 25 طالب قادمين من الحي الجامعي وواصلوا ضرب السائق داخل الحافلة وقاموا بعد ذلك بجرجرته على الأرض مستغلين عددهم الكبير وولجوا به بالقوة إلى داخل الحي الجامعي وظل السائق محتجزا لديهم لمدة تزيد عن الساعة قبل أن يطلقوا سراحه مدرجا في دمائه وكدماته.

وحسب المعلومات التي حصلت عليها الجريدة، فقد قام مسؤولو الشركة المفوض لها بابلاغ السلطات والجهات المعنية ووضعت شكاية لدى الجهات الأمنية التي حررت محضرا بالحادث لكل من السائق والشهود .

وحسب معلومات مستقاة من محيط السائق الضحية ، فقد قام الطلبة بتعصيب عيني السائق المختطف بقطعة قماش حتى لا يتعرف على المختطفين واقاموا حلقية لمحاكمته طيلة مدة احتجازه وفي آخر المطاف اخبروه بان هذه العملية الاجرامية في حد ذاتها رسالة موجهة إلى المراقبين وحددوا بعضهم بالاسماء وإلى الشركة بسبب المطالبة بالاداء.

المسؤولية عقب هذا الحادث المأساوي ملقاة على عاتق السلطات التي يقع على عاتقها حماية مستخدمي حافلات النقل الحضري الذين يتحملون المشقة من أجل خدمة مرتفقي هذا القطاع الحساس خصوصا ان بعض الفصائل الطلابية تعتو فسادا في الجامعة والمدينة وتحويل الحرم الجامعي وحيه السكني الى محكمة مستقلة قائمة بذاتها . كما ان صمت السلطات على تجاوزات هذا الفصيل وخرجاتها تزيد من تغولها واعتداءاتها التي توصف بالإجرامية.

وفي هذا الخضم العسير، يبدو أن السلطات المفوضة لقطاع النقل الحضري بمدينة فاس غائبة عن مسرح الأحداث او هكذا تريد أن تكون . فما يا ترى السر في الصمت المريب لعمدة فاس المفوض للقطاع ؟ هل لان الاخبار لا تصله ، ام لأسباب اخرى؟ علما وأن عمدة فاس قبل بضعة أيام خرج بتصريحات غير مسؤولة وإطنابه في توجيه اتهامات رخيصة لشركة سيتي باص المفوض لها مرفق تدبير مرفق النقل الحضري دون أن يكلف نفسه عناء الاطلاع على بنود دفتر التحملات.

وصمته المريب في هذه النازلة يؤكد بما لا يدع مجالا للربية والشك المعلومات التي تفيد أن العمدة الحقيقي لجماعة فاس هو رئيس جماعة أولاد الطيب الذي يخطط لبيع مدينة فاس لشركات أجنبية تنتمي لبلد معاد للوحدة الترابية؛ لغاية لا يعرفها الا الراسخون في علم التخلويض والاثراء غير المشروع.

ومع ذلك ؛ فإن العديد من الملاحظين والمتتبعين للشأن الفاسي يتساءلون : ما هو موقع عمدة فاس من الاعراب في الاعتدائات المتكررة على سائقي حافلات ستي باص ؟
الايام كفيلة باعطاء الاجوبة الشافية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.