أزمة السودان .. الجيش يقبل بعودة حمدوك للسلطة وسط ترحيب عربي
رحبت جامعة الدول العربية بالإعلان السياسي الذي تم توقيعه، الأحد، بالخرطوم والذي يقضي بإعادة رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، إلى رئاسة الحكومة، بعد أن قام الجيش بعزله في أكتوبر الماضي.
وذكرت الجامعة العربية في بيان أن هذه الخطوة “جاءت نتيجة لجهود سودانية متواصلة، مدعومة عربيا ودوليا، بذلت على مدار الأسابيع الماضية للخروج من الأزمة التي شهدتها البلاد و إنجاح الفترة الانتقالية وصولا إلى عقد الانتخابات في ختامها”.
وتابع البيان أن الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط دعا للعمل “بشكل حثيث مع الحكومة التي سيتم تشكيلها من طرف عبد الله حمدوك، من أجل تنفيذ أهداف الوثيقة الدستورية الموقعة عام 2019 واتفاق جوبا للسلام لعام 2020”.
وتم في وقت سابق اليوم توقيع اتفاق بين قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، تضمن إسناد تشكيل الحكومة من جديد للأخير، مع الإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين في البلاد، والإسراع بتشكيل مؤسسات الحكم الانتقالي.
وأكد الاتفاق أن الوثيقة الدستورية تبقى هي المرجعية الأساسية لاستكمال المرحلة الانتقالية في السودان، مع ضرورة القيام بتعديل من أجل توسيع المشاركة السياسية، مبرزا أهمية تنفيذ اتفاق جوبا للسلام، إلى جانب تشكيل جيش وطني موحد.
وكان الجيش قد أعلن توليه السلطة ووضع عبد الله حمدوك قيد الإقامة الجبرية في 25 أكتوبر، عقب تحرك قاده الفريق عبد الفتاح البرهان. وأنهت إجراءات الجيش شراكة انتقالية بينه وبين مجموعات مدنية ساعدت في الإطاحة بالرئيس عمر البشير في عام 2019.
وأججت القرارات الصادرة عن الجيش، حملة مظاهرات شعبية ودعا ناشطون إلى مزيد من الاحتجاجات.