المغرب يقرر اعتماد دواء “مولنوبيرافير” المضاد لفيروس “كورونا” بعد فعاليته
يحاول المغرب الانفتاح على بعض الأدوية التي أثبتت فعاليتها في مواجهة فيروس “كورونا”، إذ أفاد مصدر مسؤول بأن البلد “يتجه إلى اعتماد عقار مولنوبيرافير، في إطار تنويع سياسته الدوائية الهادفة إلى تطويق جائحة كورونا”.
وشدد المصدر ذاته، في حديث مع جريدة هسبريس الإلكترونية، على أن المغرب “قرّر اعتماد عقار مولنوبيرافير الذي أثبت فعاليته، إذ تشير الدراسات العلمية إلى أنه استطاع تجاوز المراحل التجريبية بنجاح وحقق نتائج جيدة”.
وعقار “مولنوبيرافير” أنتجته شركة “ميرك” الأمريكية، وينتظر الإعلان الرسمي عن الترخيص له من طرف هيئة الدواء والغذاء الأمريكية؛ فيما استبق المغرب الترخيص المرتقب بعقد اتفاقيات مع الشركة المنتجة لتمكين المغاربة منه.
واعتبر البروفيسور عز الدين الإبراهيمي، عضو اللجنة العلمية الاستشارية، أن عقار “مولنوبيرافير” دواء سيساعد على تغيير المقاربة العلاجية من استعمال البروتوكولات إلى استعمال عقار طور خصيصا ضد كوفيد 19، وأضاف في تصريحات لوسائل الإعلام أن العقار بالإمكان تناوله في المنزل وعن طريق الفم في الأيام القليلة التي تلي ظهور نتيجة إيجابية للفحص، دون الحاجة إلى التوجه إلى المستشفى.
هذا المعطى أكده مصطفى الناجي، الخبير في علم الفيروسات بكلية الطب بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، إذ قال إن “عقار مولنوبيرافير يقضي على مضاعفات المرض، وهو مضاد وقائي يحمي الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس”، مبرزا أن “جميع الدراسات العلمية أثبتت فعاليته”.
وشدد الناجي، في تصريح لهسبريس، على أن “الشركة المصنعة لهذا العقار قامت بتجارب عديدة بشأن فعاليته ومدى قدرته على حماية المصابين”، مبرزا أن “المغرب قرر اعتماد هذا الدواء في إطار المقاربة العلاجية”.
واعترف عضو اللجنة العلمية للتلقيح ببطء عملية التلقيح، وقال إن “العملية برمتها تعرف بطئا شديدا، وبالتالي يجب تحفيز المواطنين للإقبال على اللقاح”، مبرزا أن “المغرب تفصله 4.5 ملايين ملقح عن المناعة الجماعية”.
ووفق مصادر من اللجنة العلمية فإن إقبال المغاربة على التطعيم شهد، بعيد قرار اعتماد الجرعة الثالثة، تباينا، لكنه عاد ليعرف استقرارا ملحوظا منذ أكثر من أسبوع.
وترافق إقبال المواطنين المغاربة على التطعيم، بعد فرض الحكومة جواز التّلقيح لولوج المؤسسات العمومية والخاصة، أسئلة مرتبطة بالأساس بتفاوت درجة الأعراض التي يسبّبها اللقاح ومضاعفات التطعيم التي يروجها البعض، وتصل إلى حد التسبب في الوفاة.
ويخشى المواطنون المغاربة من مضاعفات صحية قد تسببها الجرعة الثالثة، لكن خبراء في علم المناعة والفيروسات أكدوا ضرورة أخذها بسبب تراجع دور ونشاط المناعة بعد ستة أشهر من التطعيم.