جميع الأخبار في مكان واحد

بــ54 مليون درهم.. البيضاء تطوي صفحة مطرح مديونة بافتتاح مطرح جديد مُراقَب

انفرج بعض من هم البيضاويين أخيرا، بعد الإعلان عن إغلاق مطرح مديونة القديم بالدارالبيضاء، والذي شكل على مر السنوات السابقة، قنبلة بيئية موقوتة، أتعبت الساكنة المحيطة، وسببت أمراضا صحية للبعض، كالحساسية وغيرها، ناهيك عن الروائح الكريهة المنبعثة من المطرح والتي كانت تزكم أنوف الساكنة والعابرين.

وفتح مجلس جماعة الدار البيضاء، بداية الأسبوع الجاري، مطرحا مؤقتا جديدا، مجهزا بكاميرات للمراقبة والتتبع عن بعد، وجهاز متطور لوزن الشاحنات بشكل آلي، وممر لتفريغ عصارة الشاحنات تلقائيا، ومقرات للأمن والحراس، حيث بلغت الكلفة الإجمالية لهذا المطرح، 54 مليون درهم.

ويقع المطرح الجديد المؤقت للنفايات المنزلية والمشابهة بمديونة،  على مساحة 35 هكتارا، ويعد مشروعا صديقا للبيئة، سيستقبل حوالي أربعة ملايين طن من النفايات يوميا، ويتوفر على حوض لطمر النفايات على مساحة 11 هكتار، وحوض لتجميع العصارة بسعة 38000 متر مكعب، وحوض لتجميع مياه الأمطار بسعة 9500 متر مكعب، يحيط به جدار إسمنتي على ارتفاع 3 أمتار وطول 2460 متر.

وكشف مولاي أحمد أفيلال، المكلف بقطاع النظافة بمجلس جماعة الدار البيضاء، في تصريح لجريدة “العمق”، أن “إغلاق مطرح مديونة القديم وفتح المطرح المؤقت الجديد،  كان تحديا أمام المجلس المنتخب حديثا، كما يعد مكسبا حقيقيا لمجلس الرئيسة نبيلة الرميلي، حيث تم اكتراء بقعة أرضية مدة ثلاث سنوات، وتجهيز المطرح الجديد”.

وقال أفيلال، إنهم يعملون داخل مجلس جماعة البيضاء لأجل إيجاد موارد مادية بتنسيق مع وزارة الداخلية التي “أبدت استعدادها،  لتوفير ميزانية بحوالي 3 ملايير درهم، لبناء مصنع للنفايات بمواصفات عالمية  تحترم المعايير  البيئية والصحية، ويتوفر على آليات لتثمين وتدوير النفايات المنزلية والمشابهة، لاستغلالها كثروة للدار البيضاء”.

وكان مجلس الجماعة السابق بقيادة العدالة والتنمية، باشر عملية اكتراء الأرض وأشغال بناء المطرح المؤقت الجديد بمديونة، إلا أن تشغيل المطرح  آنذاك، توقف على صدور قرار لوالي جهة الدار البيضاء سطات، بناء على شهادة المطابقة من رئيس جماعة المجاطية التي يوجد المطرح على نفوذها الترابي، بسبب بعض النقط التي ظلت عالقة بينه وبين مجلس جماعة البيضاء.

وتمكن المجلس الجديد بقيادة العمدة الرميلي، “من التفاوض مع رئيس جماعة المجاطية، الذي ساعد في فتح المطرح الجديد للنفايات المنزلية والمشابهة بمديونة، وطي خلافات الماضي، باعتبارا أن المشاكل التي يسببها المطرح القديم يعني الدار البيضاء كلها”، يقول أفيلال.

وسيتم تأهيل المطرح العمومي القديم لمديونة، مع الاشتغال على التخلص من عصارة النفايات “ليكسيفيا” يضيف المسؤول عن قطاع النظافة، باعتبار هذه العصارة أخطر من النفايات بحد ذاتها.

ويكلف قطاع النظافة لوحده، مجلس جماعة الدار البيضاء، مليار درهم سنويا، وهو عبء كبير يثقل  ميزانية العاصمة  الاقتصادية، المتهالكة بثقل الديون، وفي حال نجح المجلس في بناء مطرح بمعايير عالمية لتدوير النفايات، ستتمكن الدار البيضاء من جني ثروة كبيرة هي في حاجة ماسة لها.

وأكد مولاي أحمد أفيلال “أن بناء ما وصفه بمصنع لتثمين وتدوير النفايات، يعد من أولويات مجلس جماعة الدار البيضاء بقيادة الرئيسة نبيلة الرميلي،  إذ يشتغل مع الشركة المحلية المعنية، رغم أن تكلفة المطرح المتوفر على آليات تدوير النفايات بمواصفات عالمية،  سيكلف الجماعة حوالي  3 ملايير درهم”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.