نقابة موخاريق تندد بالشروط الجديدة لولوج مهنة التدريس وتدعو للتراجع عنها
فاطمة الزهراء العرش- صحافية متدربة
دعا الاتحاد النقابي للموظفين المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، الحكومة إلى التراجع عن قرار اعتماد الشروط الجديدة للتوظيف في صفوف المترشحين والمترشحات لاجتياز المباريات التي ستنظمها الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين برسم هذه السنة، ووصفها بـ”المجحفة والتمييزية والتراجعية التي تزيد من تعميق الأزمة وإعادة إنتاجها بأشكال متفاوتة الخطورة”.
وقال الاتحاد النقابي للموظفين في بيان له، إن الانتقاء الأولي باحتساب معدلات الباكالوريا والإجازة ومعدل الحصول عليها، وفرض عتبة 30 سنة، بالإضافة إلى حرمان الأساتذة العاملين في مؤسسات التعليم الخصوصي من الترشح لاجتياز هذه المباريات، “سيزيد من معاناة الشباب المعطل عن العمل ومعاناة الأساتذة العاملين بالقطاع الخاص، فضلا عن أنه سيساهم في تعميق البطالة”
واعتبر المصدر ذاته أن الهذف من وضع هذه الشروط “المجحفة” هو خلق الانقسام في صفوف الشباب المترشحين لهذه المباريات بسبب عامل السن أو “وهم التفوق الدراسي”، مضيفا بأن هذا القرار ما هو إلا تعبير عن “محاولة يائسة من الوزارة للتهرب من معالجة الإشكالات الحقيقية القائمة بقطاع التعليم”.
وندد بقرار حرمان الأساتذة العاملين في القطاع الخاص من اجتياز المباريات المذكورة، حيث اعتبره بأنه “يندرج في إطار تكريس العمل غير اللائق وتأبيد الاستعباد المهني والمادي والاجتماعي، الذي تعاني منه هذه الفئة من الأجراء”، قائلا إن القرار عبارة عن “هدية جديدة من الحكومة للباطرونا”.
وجددت النقابة ذاتها رفضها لنمط التوظيف بالتعاقد، مطالبة بإدماج أساتذة التعاقد في النظام الأساسي لموظفات وموظفي قطاع التربية الوطنية في إطار المماثلة الكاملة، ودعت الحكومة إلى وضع حد لقمع احتجاجاتهم، ووقف المتابعات والمحاكمات “الصورية” في حقهم، والتحلي بالمسؤولية والشجاعة لمجابهة مشاكل التعليم برؤية واضحة.