جميع الأخبار في مكان واحد

أطر الصحة تراهن على إنجاح “التطبيب عن بعد”

على غرار عدد من الدول المتقدمة، يتوجه المغرب نحو تقوية “التطبيب عن بعد “Télémédecine الذي أظهرت جائحة فيروس “كورونا” الحاجة إليه، بسبب الحجر الصحي وتقييد حركة الناس وكذلك اكتظاظ المستشفيات بالمصابين بالفيروس؛ ما قلّص من المساحة المتاحة لإجراء الفحوص السريرية.

الهيئة الوطنية للأطباء تدفع بقوة في اتجاه تدعيم “التطبيب عن بعد”، حيث عقدت، الثلاثاء، لقاء بالرباط وُقعت على هامشه اتفاقية بين هذه الهيئة واللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، بهدف تحصين المعلومات الخاصة بالمرضى، لا سيما أن “التطبيب عن بعد” يتم عبر وسائط التواصل الرقمية.

محمدين بوبكري، رئيس الهيئة الوطنية للأطباء، قال إن “التطبيب عن بعد”، الذي تم إدماجه في قانون ممارسة مهنة الطب بالمغرب منذ سنة 2015، يمكّن من تغطية الخصاص الذي تعرفه المملكة على هذا المستوى، لا سيما المناطق المهمشة والبعيدة.

وأفاد بوبكري، في تصريح لهسبريس، بأن “التطبيب عن بعد” يتوخى إيصال الخدمات الطبية إلى جميع المواطنين والاستفادة من جميع الخبرات الوطنية في المجال الطبي، مضيفا: “حاليا، نحن قادرون على إنجاح هذا الورش”.

ويُعتبر “التطبيب عن بعد” تكميليا للعلاج السريري، حيث يتواصل الطبيب مع مريضه، سواء في ما يتعلق بالفحص أو التحاليل، وتقديم الإرشادات حول العلاج الذي يتعيّن على المريض أن يتبعه، دونما حاجة إلى أن يتنقّل إلى المكان الذي توجد فيه عيادة الطبيب.

وجوابا عن سؤال حول مدى فعالية “التطبيب عن بعد”، قال بوبكري إن “هناك مجموعة من الدول المتقدمة، مثل كندا، تستعمل هذه الوسيلة، وأعطت نتائج فعالة”، مضيفا أن كل الشروط متوفرة لكي يتقدم المغرب في هذا المجال.

وبما أن “التطبيب عن بعد” يتم عن طريق وسائل التواصل الرقمية، فقد وقعت الهيئة الوطنية للأطباء اتفاقية مع اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي.

وفي هذا السياق، أكد عمر السغروشني، رئيس اللجنة سالفة الذكر، أن الطرفين سيتعاونان من أجل التطبيق الأمثل للقانون المنظم للتطبيب عن بعد.

وأكد المتحدث ذاته أن الهدف الأول بالنسبة إلى اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي هو المواكبة، لافتا إلى أن المعطيات المتعلقة بالمجال الطبي، سواء العلاج السريري أو التطبيب عن بعد، معطيات حساسة؛ وهو ما يتطلب توفير جميع الشروط لحمايتها.

وشهد اللقاء، الذي نظمته الهيئة الوطنية للصيادلة، مشاركة عدد من الخبراء المغاربة والأجانب، تناولوا عددا من المواضيع؛ مثل تجارب البلدان الأخرى في مجال التطبيب عن بعد، والوسائل التكنولوجية المستعملة في هذا المجال.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.