مساعدات طبية وغذائية تتوجه إلى جبال الريف
من المرتقب أن تستفيد قرى في جبال الريف، تزامنا مع انطلاق موسم الثلوج والأمطار، من مساعدات طبية وغذائية، توفرها المصالح الترابية بالتنسيق مع وحدات القوات المسلحة الملكية، كما دأبت على ذلك خلال هذه الفترة من السنة.
وتشتكي عدد من الدواوير في إقليمي الحسيمة وشفشاون من قساوة المناخ وصعوبة التضاريس التي تحول دون استفادة السكان من عناصر التدفئة والتغذية، حيث يضطرون إلى جمع الحطب من الغابة.
محمد اعبوت، رئيس رابطة جبال الريف، قال إن “موجة البرد بجبال الريف تنطلق مع بداية فصل الخريف”، مؤكدا أن “السكان المحليين يعيشون ثلاثة أشهر من الجو المعتدل وهي تكون في فترة الصيف، ومع بداية فصل الخريف تنطلق موجة البرد”.
وأضاف اعبوت: “السكان يستعدون لبرد الشتاء، الذي يعتبر الأصعب، وذلك بالتزود بالحطب، حيث تعتبر التدفئة هي الحل الوحيد لمواجهة برد هذه المناطق خصوصا القريبة من جبل تذغين أعلى جبل في سلسلة جبال الريف”.
وأفاد المتحدث ذاته، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، بأنه “في إساكن وكتامة، توجد قرى في علو أكثر من ألفي متر، ودرجة الحرارة في فصل الشتاء تنزل في بعض الأحيان تحت ناقص عشرة، كما أن الثلوج تغطي هذه القرى تقريبا طيلة فصل الشتاء؛ وهو ما يتسبب في انقطاع الطريق”.
وذكر رئيس رابطة جبال الريف: “من بين هذه القرى أزيلا وتغيسا واصكصاف بجماعة إساكن ودوار بني عيسى بجماعة كتامة، هذه المداشر كلها تعيش فصل الشتاء في عزلة بسبب انقطاع الطريق”، مشددا على أن “هذا لا يعني باقي الدواوير في أفضل حال، بل هي الأخرى تعاني من نفس موجات البرد”.
واستطرد المتحدث بالقول: “في الغالب، تتوقف الدراسة لفترات متقطعة في هذا الفصل.. وحتى عندما تتوقف الثلوج ويتجه التلاميذ إلى المدارس فإن البرد القارس يرافقهم في الصباح الباكر، وبدون تدفئة في الأقسام لن يستطيع الأساتذة أداء المهمة التربوية أو يتمكن التلاميذ من التحصيل الجيد، خصوصا في الصباح تكون كل المياه متجمدة ودرجة الحرارة تحت الصفر”.
وأكد الفاعل الجمعوي ذاته أن مساحة الغابة تتقلص خلال كل سنة بسبب هذه الأعمال؛ وهذا يهدد طبيعة جبال الريف الغنية بأشجار الأرز والبلوط ولا يتماشى مع توجهات الدولة في مجال البيئة.