جميع الأخبار في مكان واحد

والي الدار البيضاء يطلب عقلنة استعمال المياه لمواجهة “شبح العطش”

دعا سعيد حميدوش، والي جهة الدار البيضاء-سطات، الجماعات الترابية إلى ترشيد استعمال المياه الصالحة للشرب في الأشهر المقبلة، بالنظر إلى قلة التساقطات المطرية التي عمّقت أزمة الجفاف خلال الموسم الفلاحي الحالي.

وأورد حميدوش، خلال الدورة العادية التي عقدها مجلس جهة الدار البيضاء-سطات بمدينة بنسليمان، الاثنين، أن “هناك توجيهات مشددة من أجل عقلنة استعمال الماء بالجماعات الترابية للجهة، خاصة فيما يتعلق بسقي المساحات الخضراء”.

وأوضح المسؤول عينه، في الكلمة التي ألقاها خلال اختتام الدورة العادية لشهر مارس، أن “السلطات العمومية اتخذت إجراءات كثيرة حتى تمرّ هذه السنة في ظروف طيبة”، لافتاً إلى “برمجة العديد من المشاريع التي من شأنها مساعدة الجهة على تجاوز أزمة العطش”.

وتابع والي جهة الدار البيضاء سطات بأن “الجهة تعمل على تشييد سد جديد بمعية مختلف السلطات الحكومية والمحلية، إلى جانب المشروع الكبير المتعلق بمحطة تحلية مياه البحر؛ ما سيمكّن من تخفيف أزمة الجفاف خلال هذه السنة”.

وأردف المتحدث: “المغرب شهد هذه السنة ندرة في التساقطات المطرية، وأصبحت السلطات واعية بهذه التغيرات المناخية التي ستصبح القاعدة وليس الاستثناء في المستقبل، حيث تُبذل جهود حثيثة من قبل كل القطاعات لتحقيق الأمن المائي”.

وواصل والي الجهة كلمته بالقول إن “جهة الدار البيضاء سطات تعرف حالياً مشكلاً من حيث الأمطار، حيث تراجعت حقينة السد الذي يزود المدينة بالمياه إلى 7 في المائة فقط؛ ما يستلزم ضرورة أن نعمل على ترشيد استهلاك المياه”.

وطالب المسؤول ذاته بـ”أهمية عقلنة وترشيد استهلاك المياه الصالحة للشرب في الأشهر المقبلة بكل الجماعات الترابية، وكذا داخل البيوت”، خاتما بأن “السلطات لن تسمح بانقطاع المياه عن سكان المدينة الاقتصادية”.

وأكد نزار بركة، وزير التجهيز والماء، في لقاء سابق، أنه من المتوقع أن تعرف العاصمة الاقتصادية عجزا في الماء على المدى المتوسط، خاصة في ظل تأخر إنجاز مشروع تحلية مياه البحر المبرمج ضمن الإستراتيجية الوطنية للماء 2009-2030.

وتتجه السلطات المحلية بالعاصمة الاقتصادية للمملكة إلى تحلية المياه العادمة من أجل مواجهة “أزمة العطش” خلال السنوات المقبلة، إلى جانب استغلال ينابيع الماء (العيون الطبيعية) ببعض مناطق الجهة لتزويد السكان بالمياه الصالحة للشرب.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.