جميع الأخبار في مكان واحد

فاتيحة مرشيد تزاوج الطب والأدب

زاوجت بين الطب والأدب، وتميزت فيهما معا، هي فاتيحة مرشيد، طبيبة الأطفال والشاعرة والروائية؛ رائدة من بين الرائدات المغربيات، تميزت في محطات عديدة من حياتها، وترجمت مؤلفاتها إلى عدة لغات، كما حازت جوائز عنها.

فاتيحة مرشيد، من مواليد 14 مارس 1958، بمدينة ابن سليمان، بدأ مسارها بدراسة الطب، إذ حازت الدكتوراه في الطب سنة 1985، ودبلوم التخصص في طب الأطفال سنة 1990؛ تخصص علمي بامتياز لم يمنعها من الإبحار في عالم الأدب، من خلال نوعين من الكتابة التي تتطلب إبداعا خاصا، إذ اختارت كلا من الشعر والرواية.

وتقول مرشيد عن مزاوجتها بين هذين العالمين المختلفين: “قد يبدو للوهلة الأولى أن هناك تناقضا بين عالمي الطب والعلم والأدب، لكن الحقيقة غير ذلك، فالأطباء القدامى كانوا فلاسفة”، وتواصل: “الطب فن في ملتقى علوم شتى هو أقرب المهن للأدب…الأطباء من مهامهم المواساة عن طريق الكلمة التي لها قدرة كبيرة على البناء”.

في كتاباتها الطب موجود بقوة، إذ كانت مرشيد من بين أول الروائيين العرب الذين كتبوا عن فكرة الموت الرحيم من خلال روايتها “الحق في الرحيل”، الصادرة عام 2013، مع نقاش فكرة الأقليات الجنسية. وتقول مرشيد: “الكائن لا يكتب من لا شيء، هو يكتب من تجربة حياتية تنغرس في قلب الإنسان”.

وللكاتبة ذاتها عدة إصدارات شعرية، بعناوين مختلفة، انطلاقا من “إيماءات”، ومرورا بـ”ورق عاشق”، أو “تعال نمطر”، وتميزت في هذا المجال وحازت عام 2010 جائزة المغرب للشعر.

كما شاركت مرشيد في عدة فعاليات ثقافية محلية وعالمية، وترجمت نصوصها إلى عدة لغات، منها: الفرنسية، الإنجليزية، الإسبانية، الإيطالية، التركية، الصينية والأردية، ولم تنحصر إصداراتها في الأدب، بل لها إصدارات أخرى في مجال تخصصها الطبي، من قبيل كتاب “الإسعافات الأولية للطفل”.

وأشرفت الطبيبة الأديبة على إعداد وتقديم برنامج يهتم بالتربية الصحية في القناة الثانية المغربية لعدة سنوات؛ كما أشرفت على فقرة “لحظة شعر” في البرنامج الثقافي “ديوان” على القناة نفسها، وهي عضو اتحاد كتاب المغرب.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.