دراسة: 92% من الطلبة يرون بأن خطاب الكراهية يؤثر على التحصيل الجامعي
كشفت دراسة حديثة، أن 92.2 بالمائة من الطلبة المغاربة يرون بأن خطاب الكراهية يؤثر على التحصيل الجامعي عند الطلبة في مقابل 7.8 بالمائة لم يرونه مؤثرا، وذلك من خلال خلق بيئة متوترة والتأثير على مردودية الطالب، وكذا تقليص ساعات الحضور، بالإضافة إلى غياب الأستاذ.
الدراسة التي أنجزها المنتدى المتوسطي للشباب بالمغرب ومجلس أوروبا، أشارت إلى أن من بين المجالات الجامعية التي تعرف منسوبا مرتفعا من خطاب الكراهية بحسب المشاركين تمت الإحالة على جامعة ابن زهر، لأسباب منها العنصرية القائمة على الاختلاف الاثني والأعداد الكبيرة للطلبة القادمين من الصحراء والمناطق الأمازيغية.
وأشارت الدراسة التي تتوفر “العمق” على نسخة منها، أن إلى خطاب الكراهية هو نوع من أنواع التنفيس عن الاحباطات المجتمعية وأن فضاء الجامعة هو فضاء للحرية يفضي على تشنج عمودي وأفقي يمتد كذلك إلى خارج أسوار الجامعة.
ويرى المشاركون في هذه الدراسة إلى أن خطاب الكراهية ينبني في غالبية الأحيان على سلوك الغلو الهوياتي وغياب القدرة على الاختلاف والخلاف. وبالمقابل اتفق المبحوثون على أن تنامي خطاب الكراهية في الجامعة مرده كذلك إلى كون الوافدين عليها من الشباب الذين يرتاوح سنهم بين 18 و24 سنة.
وبينت نتائج هذه الدراسة الكمية أن 27.4 بالمائة من الطلبة يعتبرون أنفسهم ضحايا خطاب الكراهية، في مقابل 72.6 بالمائة لا يعتبرون أنفسهم كذلك، كما أن 37.6 بالمائة من الطلبة المغاربة يذهبون إلى أن هناك حضور نسبي لخطاب الكراهية في الجامعات المغربية,
بينما يرى 31 بالمائة من الطلبة أنه حاضر، أما 15.3 بالمائة فيعتقدون بأنه أقل حضورا، و7.8 بالمائة يعتبرونه أكثر حضورا، بينما يرى 8.2 بالمائة من الطلبة بأن خطاب الكراهية بالفضاءات الجامعية غائب.
وبحسب الدراسة ذاتها، فإن الطلبة المهاجرين الذين يدرسون بالجامعات المغربية لم يكونوا ضحية لهذا الخطاب بشكل كبير سواء من طرف الأساتذة أو الطلبة، حيث لا تتجاوز هذه النسبة من طرف الأساتذة 26.9 بالمائة، في مقابل 73.1 صرحوا بأنهم لم يكونوا صحية لأي شكل من أشكال الكراهية.
موازاة مع ذلك، أشارت الدراسة، إلى أن 27.7 بالمائة من الطلبة المهاجرين سبق لهم أن كانوا ضحايا لخطاب الكراهية من طرف زملائهم الطلبة في مقابل 72.3 بالمائة لم يكونوا ضحايا له، وبحسب الدراسة، فغن هذه النسب متقاربة، الشيء الذي يبين ضعف هذا الخطاب بالمؤسسات الجامعية، وهذا راجع ربما للمستوى التعليمي والوعي بالتعدد داخل الجامعة.