جميع الأخبار في مكان واحد

اللجنة العلمية تربط تفادي ظهور طفرات وبائية بالإقبال على الجرعة الثالثة

مرة أخرى تعود هواجس الإغلاق لتحتل صدارة النقاش الوبائي بالمغرب، فبعد المستجدات الأوروبية وارتفاع الحالات المرصودة بـ”القارة العجوز”، تضع السلطات الصحية بالبلاد مختلف الاحتمالات على طاولة الإمكانيات المتاحة، خاصة بعد ظهور سلالة متحورة جديدة في جنوب إفريقيا دفعت العديد من الدول منع السفر إليها.

وقرر المغرب وقف الرحلات مع الديار الفرنسية، وقد تحمل تطورات الوضع في بلدان الجوار الأوروبي تطورات جديدة على هذا المستوى، خصوصا مع بداية بروز حالات جديدة في عديد من الدول.

واتجهت الأحزاب السياسية المغربية، بدورها، إلى اعتماد عقد مجالسها الوطنية، بتقنيات عن بعد، ويتقدمها حزب الأصالة والمعاصرة وحزب الاستقلال، اللذان يخوضان نقاشات داخلية بتقنيات التناظر.

وعلى الرغم من غياب قرارات الإغلاق إلى حدود كتابة هذه الأسطر، فإن الحكومة قررت تمديد سريان حالة الطوارئ الصحية إلى غاية مطلع السنة المقبلة.

سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية للتلقيح، قال إن النداءات المتكررة للإقبال على التلقيح تأتي من أجل تفادي معطى الإغلاق مستقبلا، وزاد: “في حالة ما ارتفعت عدد الحالات في الإنعاش، فهذا المعطى طبيعي”.

وأضاف عفيف، في تصريح لجريدة هسبريس، أن امتلاء الأسرة يعني عودة الحجر، منبها في هذا الصدد إلى أن 4.5 ملايين مغربي لم يتلقوا أي جرعة، كما أن المعنيين بالجرعة الثالثة لم يتلقوها.

وسجل البروفيسور المغربي أن الدول التي لم يتلق مواطنوها الجرعة الثالثة شهدت طفرات وبائية، مشددا على ضرورة التوجه للاستفادة من جرعات اللقاح المضاد لـ”كوفيد 19″ لحماية المناعة، خصوصا في السياق الحالي.

واعتبر عفيف أن الطفرات الموجودة بأوروبا يمكن أن تنتقل إلى المغرب، مسجلا أن فصل الشتاء يشهد عموما تناميا للفيروسات، ومعها كوفيد19، وزاد: “الكمامة صارت ضرورية أكثر من أي وقت مضى”.

وعن حسم الموقف من وجود تداولات بشأن الإغلاق، قال عفيف لهسبريس: “لا أحد يدري، لكن المعلوم الآن، هو أن الدولة وفرت كافة اللقاحات، وعلى الجميع تحمل مسؤوليته، بهذا الخصوص”.

وفي السياق، كشفت وزارة الصحة، أمس الخميس، تسجيل 115 إصابة مؤكدة جديدة بفيروس “كورونا” خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد الإجمالي للمصابين بالفيروس إلى 949.378 حالة في المغرب.

ووفق المصدر ذاته فإن مجموع التحاليل المنجزة، عقب إجراء 12.885 من الفحوصات الجديدة، قد بلغ 9.429.781 منذ بداية انتشار الفيروس على المستوى الوطني في 2 مارس من العام الماضي.

وأفادت المعطيات الرسمية بأن الفترة نفسها لم تعرف تسجيل أي وفاة بالفيروس ليستقر عدد الوفيات في 14.770، وتم التأكد أيضا، وفق المصدر ذاته، من 115 حالة شفاء إضافية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.