جميع الأخبار في مكان واحد

أخصائية تحث الأطفال والمراهقين على تناول وجبة الفطور في فصل الشتاء

قالت سلوى العبزيزي، اختصاصية في الحمية والتغذية إطار بالبرنامج الوطني للتغذية بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، إن “وجبة الفطور تمثل ربع الحاجيات الطاقية لدى الطفل والمراهق المغربي، حيث تكمن أهميتها في إنهاء فترة الصيام التي تدوم طيلة الليل إلى غاية الصباح الموالي”.

وأضافت العبزيزي، في لقاء تفاعلي من تنظيم وزارة الصحة والحماية الاجتماعية حول أهمية وجبة الفطور عند الأطفال والمراهقين، أن “العديد من الدراسات بيّنت أن المراهقين لا يتناولون وجبة الفطور، وحتى عند تناولها تكون غير متناسبة مع الحاجيات الغذائية”.

وأوضحت الطبيبة ذاتها أن “وجبة الفطور تمنح العناصر الأساسية اللازمة للطفل طيلة اليوم، ما يتطلب ضرورة احتوائها على عناصر الكربوهيدرات التي تزود الدماغ بالطاقة، والبروتينات التي تمنح الجسم القوة اللازمة للقيام بمختلف الوظائف”.

وأردفت: “يحتاج الطفل والمراهق إلى تلك العناصر الغذائية للشعور كذلك بالسعادة، في مقابل التغلب على الخمول والكسل وصعوبة التركيز والانتباه، على اعتبار أن وجبة الفطور ترفع الأداء المدرسي للطفل، وكذا المستوى التواصلي مع الأساتذة، إلى جانب التحكم في مستويات السكر بالدم، والتقليل من مخاطر الاضطرابات”.

وتابعت الاختصاصية في الحمية والتغذية بأن “التأخر في تناول وجبة العشاء الدسمة والغنية بالسعرات الحرارية والنوم المتأخر يساهمان في نفور الطفل والمراهق من تناول وجبة الإفطار”، داعية الآباء والأمهات إلى “ضرورة حصول الأطفال على القدر الكافي من النوم، بالموازاة مع مشاركتهم في تناول هذه الوجبة اليومية”.

“يجب أن نركز على مكونات وجبة الفطور، وليس تناول الوجبة في حد ذاتها”، تستطرد المتحدثة التي مضت بالقول إن “الوجبة ينبغي أن تعتمد على التغذية الصحية، عبر تنويع مكوناتها الغذائية بصفة يومية حتى لا يشعر الطفل بالملل، مع تفادي وضع المواد الغنية بالسكريات رهن إشارته لأنها غنية بالسعرات الحرارية الفارغة”.

ونصحت الدكتورة العبزيزي الأسر بـ”قراءة البطاقة الغذائية بعناية قبل اختيار المنتوجات المخصصة لوجبة الفطور، وذلك بالتركيز على مشتقات الحليب والفواكه، وتفادي السكريات والدهون”، مشددة على أن “الطفل عليه أن يشرب قليلا من الماء في الصباح الباكر”.

وخلصت الطبيبة عينها إلى أن “أهمية وجبة الفطور تتجلى في تقوية مناعة الأطفال والمراهقين، عبر تنويع المنتجات الغذائية السليمة، بما في ذلك الفيتامينات والمعادن التي تحفز الجهاز المناعي، ومن ثم، مقاومة الأمراض المناعية التي تتكاثر في فصل الشتاء”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.