الرميلي تنجح في تجاوز “كبوة البيجيدي” وتفتح مطرح النفايات بمديونة

تمكن المجلس الجماعي للدار البيضاء، بعد تعثر طوال السنوات الماضية، من افتتاح مطرح النفايات الجديد بمديونة، والذي كان يلقى اعتراضا من طرف الجماعة الترابية المجاطية أولاد طالب الموجود على نفوذها الترابي.

واستطاعت جماعة العاصمة الاقتصادية، عبر مجلسها الجديد الذي يقوده حزب التجمع الوطني للأحرار، تجاوز الخلافات التي كانت قائمة في عهد حزب العدالة والتنمية مع مجلس جماعة المجاطية أولاد طالب، والذي كان يعترض على منحه الترخيص وافتتاحه لدواع تقنية وإدارية.

وأكد مولاي أحمد أفيلال، نائب عمدة الدار البيضاء المكلف بقطاع النظافة، أن افتتاح هذا المطرح يحسب لصالح المجلس الحالي الذي دخل في مفاوضات مع مجلس جماعة المجاطية أولاد طالب وتمكن من إقناعه بذلك.

ولفت أفيلال، المنتمي إلى حزب الاستقلال، في تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، إلى أن المجلس الجماعي للدار البيضاء كان يضع، منذ انتخابه، هذا الملف على رأس أولوياته باعتباره نقطة سوداء، حيث دخل في مفاوضات ونقاشات مع مختلف المتدخلين.

وأشار المتحدث نفسه إلى أن افتتاح هذا المطرح الجديد كان يحتاج فقط إلى مسؤولين يجيدون التحاور والتواصل؛ ذلك أن مجلس جماعة المجاطية أولاد طالب، يضيف أفيلال، لم يتم فتح قناة للتواصل معه.

وأوضح نائب عمدة الدار البيضاء المكلف بقطاع النظافة أن هذا المطرح الجديد سيساهم في حل إشكالية جمع وطمر النفايات بالدار البيضاء، في انتظار إطلاق صفقة خاصة في الأشهر المقبلة خاصة بالمطرح الممتد على مساحة 24 هكتارا والذي سيكون مخصصا لتدوير وتثمين النفايات.

وكانت نبيلة الرميلي، رئيسة المجلس الجماعي لمدينة الدار البيضاء، قد قامت، فور انتخابها، بزيارة معاينة إلى مطرح النفايات بمديونة، للاطلاع على الوضع ومعرفة طريقة تدبير هذا الفضاء.

ومعلوم أن مطرح النفايات الجديد تم تجهيزه بمختلف المعدات والوسائل، بما فيها عناصر الأمن الخاص الذين سيشرفون على تأمين هذا المرفق، خلال ولاية المجلس السابق الذي كان يقوده حزب العدالة والتنمية؛ بيد أن الجماعة الترابية المجاطية أولاد طالب ظلت ترفض الترخيص لافتتاحه، مؤكدة أن هذا المشروع الكبير لا يمكن أن يتم دون مراعاة مجموعة من النقط، على رأسها عدم احترام تجهيزه وفقا لما جاء في الاتفاقية المبرمة، إلى جانب عدم تسلمها مجموعة من الوثائق الخاصة به.

وتراهن جماعة الدار البيضاء على المطرح الجديد للمساهمة في حل إشكالية جمع وطمر نفايات البيضاويين، في انتظار إنجاز مشروع المطرح الجديد الذي سيقام على مساحة 24 هكتارا.

وسيتم تشغيل المطرح الجديد، الذي يوجد بمحاذاة المطرح الحالي بمديونة الذي كان يفترض إغلاقه منذ فترة طويلة، لمدة ثلاث سنوات، وتمتد مساحته على 11 هكتارا.