جميع الأخبار في مكان واحد

عضو اللجنة العلمية يصدم المغاربة مع ظهور المتحور الجديد

أنا الخبر ـ متابعة 

توقع مولاي سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية والتقنية للتلقيح ضد كوفيد-19، حدوث موجة وبائية جديدة في المغرب، وذلك بعد ظهور المتحور الجديد لفيروس كورونا” أوميكرون” في عدد من الدول الإفريقية، وتعليق المغرب وعدد من الدول الأوربية، الرحلات من وإلى الدول التي ظهر فيها المتحور الجديد.

وأوضح عضو لجنة التلقيح، خلال استضافته أمس السبت بالنشرة المسائية على القناة الثانية “دوزيم”، أن الموجة الوبائية المحتملة إذا حلت ببلادنا، لن يكون المغرب في مأمن من حالات خطيرة ووفيات كثيرة.

وأشار سعيد عفيف، إلى أن تخوفات المغاربة من دخول المتحور الجديد لفيروس كورونا، واردة ومعقولة، مبرزا أنه حينما تكون موجة وبائية في أوروبا، فإنها تنتقل إلى المغرب بعد أسابيع قليلة، الأمر الذي يتطلب استغلال الحالة الوبائية المستقرة حاليا لتلقيح أكبر عدد من الأشخاص، وذلك حتى لا يكون هناك ارتفاع كبير في عدد الأشخاص الذين يتطلب وضعهم الصحي الدخول إلى أقسام الإنعاش وكذا تفادي ارتفاع عدد المتوفين بكورونا من جديد.

وشدّد سعيد عفيف على أنه “يتعين على المواطنين، أن يعلموا أن المغرب بكامله يحتوي فقط على 5500 سرير للإنعاش، وإذا قارنا المغرب ببلد متقدم مثل فرنسا فإن هذه الأخيرة تتوفر 7500 سرير للإنعاش”، مشيرا إلى أنه إذا امتلأت أقسام الإنعاش بالمغرب فإن لك سيشكل ضررا كبيرا على المنظومة الصحية ببلادنا، لأنه ليس هناك مرض كوفيد فقط، بل توجد امراض أخرى يتطلب دخول أصحابها إلى الإنعاش”.

وقال البرفيسور سعيد عفيف وفق “سيت أنفو” “لهذا من الواجب تسريع عملية التلقيح واحترام التدابير الاحترازية، كي تكون الموجة الوبائية المقبلة المحتملة أقل ضررا، وكذا تفادي تشديد الحجر الصحي من جديد بالمغرب في حالة ارتفاع عدد الأشخاص الموجودين بالإنعاش، وهو الأمر الذي لا نريد عيشه من جديد، لأنه سيؤثر على المواطنين نفسيا واجتماعيا واقتصاديا”.

وكانت السلطات المغربية، قررت، على إثر الأخبار المتعلقة بظهور متحور جديد وخطير بجنوب إفريقيا، حظر الولوج إلى التراب الوطني على مواطني هذا البلد وعدد من البلدان الأخرى في جنوب القارة، وكذا على المسافرين القادمين من هذه البلدان أو العابرين لها.

وأوضحت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في بلاغ لها، خلال اليومين الماضيين، أن الأمر يتعلق، فضلا عن جنوب إفريقيا. بكل من بوتسوانا وناميبيا وليسوتو وإسواتيني وموزمبيق وزيمبابوي.

ويأتي هذا القرار في إطار التدابير المتخذة للحفاظ على المكاسب التي راكمها المغرب في مجال تدبير جائحة كوفيد-19، ومواجهة تدهور الوضع الصحي في بعض البلدان.

من جهتها، أعلنت منظمة الصحة العالمية الجمعة تصنيف المتحورة الجديدة لكوفيد-19 التي رصدت أول مرة في جنوب أفريقيا “مقلقة” وأطلقت عليها اسم “أوميكرون””.

وقد أوضحت مجموعة الخبراء المكلفة متابعة تطور الوباء، أنه “تم إبلاغ منظمة الصحة العالمية عن المتحورة بي.1.1.529 لأول مرة من قبل جنوب أفريقيا في 24 نونبر 2021. تحتوي هذه المتحورة على عدد كبير من الطفرات، بعضها مقلق”.

كما أوصى مسؤولون في الاتحاد الأوروبي اجتمعوا في شكل عاجل أول أمس الجمعة لبحث خطر المتحورة الجديدة، الدول الـ27 في الاتحاد بتعليق الرحلات الآتية من هذه المنطقة.

وكتب المتحدث باسم المفوضية الأوروبية إريك مامر على تويتر “توافقت الدول الأعضاء على الإسراع في فرض قيود على كل الرحلات إلى الاتحاد الأوروبي الآتية من سبع دول في منطقة أفريقيا الجنوبية: بوتسوانا وإسواتيني وليسوتو وموزمبيق وناميبيا وجنوب أفريقيا وزيمبابوي”، على أن تشمل هذه القيود تعليق الرحلات الجوية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.