جميع الأخبار في مكان واحد

مصائب قوم عند قوم فوائد … العربية للطيران تلهب أسعار التذاكر لدرجة السرقة

هبة بريس _ ياسر الايحيائي

هبة بريس _ يسير الإيحيائي _
مشهد بات يتكرر عند كل أزمة وفي كل وقت وحين يكون فيه المهاجر المغربي البسيط بين مطرقة القرارات المفاجئة وسندان الإحتكار والإستغلال الذي تنهجه شركة “العربية للطيران” الدخيلة على المغاربة بعدما خططت بشكل جيد وماكر ان يكون المغرب ضمن ضحايا تلاعباتها واستغلالها الفاضح دون رقيب ولا حسيب من طرف الجهات المسؤولة عن حماية المستهلك المغربي من جشع “العربية للطيران” .
لم تمض سوى بضع سويعات على قرار الحكومة المغربية تعليق الرحلات نحو المملكة حتى سارعت “العربية للطيران” إلى تحديد أسعارها بنفسها دون مراعاة للوضع المادي والإقتصادي لأولائك الذين دفعتهم الحاجة الملحة إلى السفر من المغرب قبل منتصف يوم غذ الإثنين.
مهاجرون مغاربة عبروا عن إستياءهم وسخطهم من السلوكات الرعناء لهذه الشركة التي تعرف جيدا من أين تأكل الكتف، ضاربة عرض الحائط كل أخلاقيات العلاقة مع الزبون، فرغم “البروباغادا” الإعلامية التي تروج لها في كل مناسبة وحدث يتعلق بمغاربة العالم داخل القنصليات او خارجها في محاولة لكسب ثقة المهاجر المغربي على الخصوص بمساهماتها البخيلة التي لا تتعدى في غالب الأحيان 500 أورو مقابل تنصيب يافطاتها ولافتاتها داخل فضاءات الإحتفالات وكأنها فعلا شركة مواطنة، لكن الأمر في الواقع لا يتعدى أن يكون فرقعات إشهارية سرعان ما تنقلب آلة حادة لسلخ جلد المغاربة في الأزمات الإستثنائية.
فهل يكون من المعقول ولو في ظل زيادات طفيفة ان يصل سعر تذكرة الفرد الواحد من مطار طنجة إلى مدريد 670 أورو دون إحتساب الأمتعة؟ أليس هذا هو العبث بعينه في غياب من يردع “العربية للطيران” عن غيها وسرقتها للجيوب بطريقة غير شرعية ولا أخلاقية؟، تلك أسئلة يجب ان يجيب عليها المسؤولون المغاربة قبل شركة “العربية للطيران” لما فيها من إحتقار وإستغلال بشع، لا بل وسرقة موصوفة تتكرر مع سبق الإصرار والترصد .
إن هذه الشركة “العربية للطيران” يجب عليها أن تدرك خصوصيات المهاجر المغربي وتحدد أسعار تذاكرها بما يتوافق وقدرتهم المادية، فليس النجاح ان نفتتح خطوطا جديدة ونربط المدن الأوروبية بالمغربية مع حرصنا المتعمد على إستغلال اية فرصة للنهب ومراكمة الثروات، فالنجاح الحقيقي هو الحفاظ على وفاء الزبناء الذين سئموا من “حكرة” العربية للطيران ورحلوا عنها دون رجعة، فالقادم من الأيام سيكون كفيلا بهجرة هؤلاء إلى شركات أخرى بعدما تألموا من عمليات السلخ الممنهج الذي لا تداوي جروحه مرور الأيام والسنين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.