جميع الأخبار في مكان واحد

اختتام فعاليات “مؤتمر النموذج التنموي” بوجدة

اختتمت فعاليات المؤتمر الدولي العلمي حول “النموذج التنموي الجديد: فرص جديدة للإقلاع الاقتصادي والاجتماعي بالمغرب”، المنظم من طرف جامعة محمد الأول بوجدة بشراكة مع المركز المغربي للأبحاث والدراسات في العلوم الاجتماعية يومي 25 و26 نونبر الجاري بمركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة.

وعرفت الجلسة الافتتاحية لهذا المؤتمر العلمي حضور رئيس جامعة محمد الأول ياسين زغلول، إلى جانب أعضاء من اللجنة الخاصة للنموذج التنموي ومجموعة من الباحثين والخبراء من مختلف الجامعات المغربية.

وأكد رئيس جامعة محمد الأول في كلمته الافتتاحية أهمية مناقشة هذا الموضوع بالجامعة، مبرزا أن هذه الأخيرة يمكن لها أن تلعب دورا مهما في مواكبة تنزيل برامج النموذج التنموي الجديد.

من جهته، أكد هشام بلمعطي، رئيس المركز المغربي للأبحاث والدراسات في العلوم الاجتماعية أستاذ باحث بالمعهد الوطني للعمل الاجتماعي بطنجة، أن هذا المؤتمر يعتبر الأول من نوعه الذي يقدم نقاشا علميا أكاديميا حول خلاصات النموذج التنموي والتحديات التي يمكن أن تواجه تنزيله.

وأبرز بلمعطي أن مخرجات هذا المؤتمر سيتم تجميعها في كتاب جماعي يضم مختلف مساهمات الباحثين في الموضوع، معلنا عن إحداث شبكة وطنية تضم باحثين في مختلف المجالات ومن مختلف الجامعات المغربية هدفها المواكبة العلمية لتنزيل برامج النموذج التنموي الجديد.

وفي معرض مداخلتها، قالت رجاء أغزادي، عضو اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي جراحة ممارسة رئيسة الجمعية المغربية “قلب النساء”، إن أزمة كوفيد-19 جعلت من الضروري التعجيل بإصلاح القطاع الصحي ببلادنا.

وشددت المتحدثة على ضرورة مراجعة ميزانية الصحة والتغطية الصحية من أجل تمكين جميع المواطنين المغاربة من الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية، بالإضافة إلى تبسيط الإجراءات الإدارية، وامتلاك سجلات رقمية للمرضى وتعزيز الرأسمال البشري.

محمد بنموسى، اقتصادي مغربي عضو اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، عبر بدوره على أن نجاح النموذج التنموي الجديد يجب أن يقترن بالضرورة بتعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد المغربي، وخفض الضرائب على الشركات، وتنظيم القطاع غير المهيكل.

وأكد الاقتصادي المغربي أن هذا النموذج التنموي يجب أن يتم تنزيل مضامينه على المستوى الجهوي في إطار شراكة بين الجهة والمؤسسات الجهوية.

وقدم محمد فكرات خلاصات التقرير العام حول النموذج التنموي الجديد، مبرزا أن هذا الأخير قد صيغ بطريقة تشاركية مع جميع القوى النشطة بالمجتمع، موردا أنه يعتبر ثمرة العمل الجماعي للمغاربة ويقتضي تعزيز رأس المال البشري وإدماجه في سوق الشغل لخلق قيمة مضافة وفرص عمل لائق.

وأوضح المتحدث أن طموح النموذج التنموي يتمحور حول خمس دعامات أساسية تتجلى في مغرب الكفاءات، مغرب الإدماج، مغرب الازدهار، مغرب الاستدامة ومغرب الجرأة، وشدد على أن التكوين يجب أن يلعب دورا مهما في مواكبة تنزيل النموذج التنموي الجديد.

وفي كلمة ختامية، نوه الأستاذ عبد الإله العطار، منسق المؤتمر، بنجاح هذا الأخير الذي عرف مشاركة أزيد من 40 ورقة بحثية من طرف أساتذة وباحثين بسلك الدكتوراه في ورشات تهم المحاور الاستراتيجية للنموذج التنموي الجديد.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.