الداخلة… جوهرة الصحراء المغربية و وجهة سياحية عالمية (فيديو و صور)
زنقة 20/خاص
إذا كان ثمة ما يُميز مدينة الداخلة المغربية عن غيرها من المدن المغربية، فهي الشهرة التي حازتها بفضل الرياضات البحرية التي تستقطب عشاق وهواة التزحلق على أمواج البحر، من القارات الخمس.
تتميز المدينة الساحلية، كذلك، بغنى وتنوع ثروتها السمكية.ويستقطب ميناء الداخلة مهنيو البحر من مختلف مناطق المغرب الذي يقصدونها للاشتغال في الصيد البحري.
المدينة، التي تبعد عن العيون، كبرى حواضر الصحراء المغربية، بـ 530 كلم، وعن العاصمة الرباط بـ 1700 كلم، اكتست منذ سنوات، شهرة عالمية بفعل المهرجانات الفنية والثقافية والمنتديات الدولية التي تقام بها، ومن أشهر هذه المنتديات : منتدى كرانس مونتانا،الذي يطرح عدة قضايا هامة وآنية للنقاش، والذي يعرف مشاركةشخصيات مهمة من عالم السياسة والاقتصاد والعديد من رؤساء الدول.
طقس مشمس ودافىء على مدار السنة
الطبيعة الجغرافية للداخلة تمنح المدينة توصيف شبه الجزيرة، حيثتحيط بها المياه من ثلاث جهات. وتمتد داخل مياه المحيط الأطلسيمسافة أربعين كيلومتراً، وهذه المسافة الطويلة داخل البحر هي مصدر تسميها بالداخلة ( داخل البحر). ما يميزها أكثر جوهاالمشمس على مدار السنة. وباستثناء الرياح التي تهب فيها علىمدار السنة، فمناخ وطقس الداخلة هو مناخ دافئ وهو ما يفسر طابعها السياحي الذي يستقطب عددا متناميا من الزوار والسياح، مغاربة وأجانب.
تطور عمراني مذهل ومشاريع تنموية ترى النور
عرفت مدينة الداخلة، التي أنشئت عام 1884 من طرف المستعمر الإسباني، والتي تحمل اسم «فيلا سيسنيروس»، تطورا عمرانيا مذهلا بفعل المشاريع التنموية والبنيات التحتية القوية التي تم إنشاؤها بالمدينة. هذه المشاريع والأوراش التي تضمها المدينة ستتعزز قريبا ببنية جديدة: ميناء الداخلة الأطلسي.
الميناء، الذي أنشأ على موقع (نتيرفت) بالجماعة القروية العركوب، والذي يبعد شمالا بـ 40 كلم عن مدينة الداخلة، يكتسي أهميةإستراتيجية بالنسبة لإفريقيا الغربية والأقاليم الجنوبية للمملكةالمغربية وخاصة جهة الداخلة وادي الذهب، حيث سيتيح، من جهة،دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية والصناعية للجهة في جميعالقطاعات الإنتاجية (الصيد البحري، الزراعة، التعدين، الطاقة،السياحة، التجارة، الصناعات التحويلية، إلخ). كما سيمكن من جهةأخرى، من تزويد المنطقة ببنية تحتية لوجستيكية حديثة ومتطورةستمكن من استقطاب الفرص المستقبلية التي يوفرها قطاع النقلالبحري على المستوى الدولي.
بنيات تحتية مهمة
يتوفر مطار الداخلة على محطة جوية جديدة تم افتتاحها في سنة2010 بمعايير دولية من حيث الأمن والجودة وبسعة 330 ألف مسافرسنوياً بعكس المحطة القديمة التي كانت تتوفر على 55 ألف مسافرسنوياً. وقد جاء التحديث والاهتمام بهذا المطار لمواكبة سياسةالحكومة المغربية في تنمية الأقاليم الجنوبية، وتشجيع السياحة بها. ويرتبط المطار برحلات جوية مباشرة داخلية ودولية، كما يتم دعمالرحلات الجوية من طرف مجلس جهة الداخلة وادي الذهب لتخفيضأسعارها.
النقل الطرقي….ربط بمختلف مدن وجهات المملكة
تتوفر الداخلة على محطة طرقية عصرية، تقوم بتشغيل خطوطحافلات مباشرة نحو المدن الكبيرة كالعيون، كلميم، أكادير، ومراكش. وتعتبر الطريق الوطنية رقم 1 بمثابة الطريق الوحيدة للوصول لمدينةالداخلة.
الصيد البحري ركيزة الاقتصاد المحلي
تتكون البنية التحتية الخاصة بالصيد البحري في المدينة من: ميناءالداخلة وقرية الصيد لاساركا، بالإضافة إلى ميناء الداخلة الأطلسي الذي يوجد قيد الإنشاء.
من أرض جرداء إلى عاصمة للسياحة
شكلت مدينة الداخلة فضاء مترامي الأطراف وسط صحاري ممتدة…تم استرجاعها من قبضة الاستعمار الاسباني في 1975، تاريخ إعلان المسيرة الخضراء. وفي 4 مارس 1980، حل الملك الراحل الحسن الثاني بمدينة الداخلة في إطار زيارة رسمية بمناسبة عيد العرش.
في 8 ماي 2010، تم في مدينة الداخلة حدث صنع أكبر علم للمغرب بمساحة 60 ألف متر مربع ووزن 20 طناً، تزامنا مع عيد ميلاد الأمير مولاي الحسن، وقد تم اعتماد هذا العلم في موسوعة غينيس للأرقام القياسية.
في أبريل 2014، حل الملك محمد السادس بمدينة الداخلة في زيارة خاصة، وفي فبراير 2016، عاد من جديد الملك محمد السادس لمدينة الداخلة، وأشرف على إطلاق برنامجي تنمية جهتي الداخلة وادي الذهب وكلميم واد نون (2016-2021) في إطار تفعيل النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية.
مدينة الداخلة مرشحة أن تكون هي (دبي) المغرب، بفضل المشاريع الكبرى التي تستقطبها، مما يجعلها مرشحة أن تكون قطبا سياحيا جديدا وكذا منطقة صناعية تستقطب استثمارات وطنية وأجنبية مهمة.
تعتبر مدينة الداخلة وجهة مفضلة للعديد من هواة الرياضات البحرية، بحكم توفر الأجواء المناخية المناسبة لهذا النوع من الرياضات، وتتوفر المدينة على بنيات رياضية جيدة، وقد فازت مؤخراً بجائزة المدينة الرياضية الأورو-متوسطية.
تحولت مدينة الداخلة، إلى قبلة لآلاف الزوار الراغبين في ممارسة أو تعلم مختلف الرياضات البحرية، بمختلف شواطئ المدينة وخصوصا شاطئ فم البوير، الذي يعد أحد أفضل الشواطئ المغربية لممارسة الرياضات البحرية عموما، ورياضة التزحلق على الألواح الطائرة بشكل خاص، نظرا لتوفيره للظروف المثالية التي تتطلبها اللعبة (سرعة الرياح وقوة الأمواج.
كما اشتهرت الداخلة بمهرجانها الفني السنوي الخاصبالموسيقى العربية والفلكلور الشعبي ت والذي تحتضنه المدينة منذسنة 2008.
ممارسة الرياضات البحرية في مدينة الداخلة
الداخلة من المدن النادرة التي يلتقي فيها البحر بالكثبان الرملية ممايجعلها قبلة للسياح، خاصة وأن جل أيامها مشمسة إضافة إلىالرياح القوية التي تعرفها هذه المدينة مما يساهم في استقطابوجلب السياح الراغبين في ممارسة الرياضات البحرية. وتتوفر المدينةعلى بنية تحتية مهمة من فنادق ودور ضيافة لإستقبال السياح، حيثتتوفر على 43 وحدة مصنفة.
الأنشطة والمناطق السياحية:
من ضمن أهم المعالم السياحية بالمدينة، جزيرة التنين اليت تقع 25كلم شمال الداخلة، تشتهر ببموقعها الساحر الذي يستقطب عشاقالطبيعة الخلابة والبحر والهدوء.
سبخة إمليلي: المعروفة بتربتها الحمراء تتوفر على جيوب مائيةمتنوعة لا علاقة لها بالمحيط تعيش فيها أسماك. هذه المؤهلات تستقطب أعدادا كبيرا من الزيار الزوار من عشاق الطبيعة مغاربة وأجانب.
شاطئ أم البوير: يعد من أشهر الشواطئ بالمدينة، رمال ذهبية وأمواج تستهوي المصطافين، أمن وآمان، أجواء هادئة تستقطب العديد من الزوار المغاربة والأجانب.
شاطئ بورتوريكو ، الذي يقع جنوب مدينة الداخلة، والذي يشكل قبلة للراغبين في السباحة والتمتع برماله الذهبية.