جميع الأخبار في مكان واحد

خبير: مكاسب التقارب الدبلوماسي بين الرباط ومدريد تحرك المشوشين

تحاول بعض الأطياف السياسية الإسبانية التشويش على تطور العلاقات بين الرباط ومدريد، عبر إثارة واقعة “التجسس” والسعي إلى إلصاق التهمة بالسلطات المغربية.

وتعمل بعض الصحف الإسبانية على محاولة ربط واقعة التنصت على هواتف كبار المسؤولين في مدريد بالأزمة التي نشبت مع الرباط إبان فضيحة دخول زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية الأراضي الإسبانية بهوية مزيفة.

واعتبر في هذا الصدد محمد بن طلحة، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاضي عياض، أنه “كان منتظرا أن تكون هناك مناوشات وتحرشات وحتى اتهامات من أجل تعكير صفو التقارب الدبلوماسي بين الحكومتين، والموقف الإيجابي والبناء من مسألة الصحراء، الذي أزعج بعض الأطراف السياسية الإسبانية”.

وشدد بن طلحة، ضمن تصريح لجريدة هسبريس، على أن “بعض الصحف الإسبانية بدأت في هذا السياق ترويج واقعة التنصت على هواتف مسؤولين إسبان في سياق الأزمة التي عرفتها العلاقة بين البلدين، عقب استقبال مدريد بن بطوش بالديار الإسبانية”.

وسجل مدير العيادة القانونية للدراسات والأبحاث بكلية الحقوق في مراكش أنه “رغم ذلك فإن الحكومة الإسبانية ترفض توجيه أصابع الاتهام إلى أي جهة خارجية، وخاصة التكهنات المرتبطة بوقوف المغرب وراء هذه المسألة”، وزاد: “كما أن المتحدثة باسم الحكومة الإسبانية، إيزابيل رودريغز، صرحت بأن بلادها ملتزمة مع المغرب ببناء تحالفات في جميع الاتجاهات، وبأنه يتعين أن تقيم معه تحالفات وتشتغل معه، لاسيما أن البلد الجار يجسد العديد من الأبعاد الاقتصادية والسياسية والأمنية”.

ورغم محاولات التشويش على العلاقات بين البلدين، إلا أن أصحاب القرار في المملكتين، يضيف بن طلحة، “لن يرضخوا لتحرشات رخيصة مبنية على الأوهام”، مشيرا إلى أن “مواقف الدول لا تبنى على الخطابات السياسية لبعض الأحزاب التي تغرف من مرجعيات تعود لزمن الحرب الباردة، بل إن لغة المصالح هي التي ستمكن البلدين الجارين من بناء علاقات القرن 21، وفق تعبير وزير الخارجية الإسباني مانويل ألباريس”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.